عائلته تزوره لأول مرة منذ 3 سنوات‎

رام الله: قالت عبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الأسير أحمد سعدات (60 سنة)، إنها تمكنت من زيارته للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات بعد خروجه من العزل الانفرادي بعد الإضراب الأخير الذي خاضه الأسرى الفلسطينيون. وأوضحت عبلة إنها فوجئت من التغيير الذي طرأ عليه في السنوات الثلاث الأخيرة التي قام خلالها بالإضراب عن الطعام مرتين، الأولى 22 يوماً، والثانية مع باقي الأسرى 28 يوماً. وأضافت: «وجدت جسده متعباً وقد تركت سنوات العزل والإضراب عن الطعام آثاراً قاسية عليه، لكنه يتمتع بروح معنوية عالية جداً».

وتابعت أن سعدات يشعر بسعادة غامرة بسبب نجاح الإضراب في إخراج الأسرى من العزل، ونجاح الحركة الأسيرة في التوحد والتماسك في مواجهة سلطات السجون. وأبلغ سعدات زوجته أنه كان طوال فترة الإضراب قادراً على الاعتناء بنظافة الزنزانة. وسعدات واحد من أكثر من 20 أسيراً، غالبيتهم من قادة الأسرى، كانوا محتجزين في زنازين عزل انفرادية من دون اتصال مع بعضهم بعضاً أو مع العالم الخارجي سوى عبر المحامين. وقالت عبلة إن السلطات كانت تفتعل إجراءات طوارئ في السجن في مواعيد زيارة المحامي كي تحرمه من الزيارة. وحملت له نبأ ميلاد حفيدته الأولى في هذه الزيارة، وهي ابنة نجله الأكبر غسان التي ولدت الأسبوع الماضي وأطلق عليها اسم ميار.ولسعدات ابنتان وابنان، أكبرهم غسان الذي سماه بهذا الاسم تيمناً بالأديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني الذي اغتالته إسرائيل في بيروت عام 1972.

وقد نشأ أحمد سعدات لاجئاً، وانضم مبكراً إلى النضال الوطني الفلسطيني، وأمضى نحو نصف عمره في المعتقلات. وكانت إسرائيل اختطفت سعدات من سجن للسلطة في أريحا عام 2006 وحكمت عليه بالسجن 30 سنة بتهمة قيادة «الجبهة الشعبية» والمسؤولية غير المباشرة عن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي الذي اغتالته الجبهة رداً على اغتيال الأمين العام السابق أبو علي مصطفى.

آ ج