لماذا لم يغادر طيران الاستطلاع الإسرائيلي سماء غزة؟

زمن برس، فلسطن: لم يغادر طيران الإستطلاع الإسرائييل بما يشكله من إزعاج لأهالي غزة، سماء القطاع طيلة إثنين وخمسين يوماً من العدوان، وحتى بعد بدء سريان إتفاق وقف إطلاق النار، استمرت طائرات الاحتلال الحربية من نوع استطلاع بالتحليق فوق جميع مناطق القطاع وبشكل مكثف في بعض الساعات.
ويقول موقع المجد الأمني المقرب من القسام، إن استمرار تحليق هذه الطائرات شكل هاجسا لدى بعض الأهالي بعدم الإطمئنان والركون بشكل كبير إلى أن تكون هذه الطائرات ستنفذ هجمات عدائية في أي وقت، منذرة بخرق احتلالي يؤدي إلى تصاعد الأوضاع الميدانية مرة أخرى.
ويقول الموقع إنه وبالنظر إلى مهام هذه الطائرات وقدراتها الإستطلاعية المختلفة، يمكن الحديث بشكل أساسي على أن الاحتلال يسعى من خلالها إلى جمع معلومات يفتقر إليها، وأن هناك في القطاع حلقات مفقودة يحاول جيش الاحتلال الوصول إلى طرف خيط بخصوصها.
وأفاد أحد المراقبين لموقع المجد الأمني بأن استمرار تحليق الطيران يفتح مجالاً كبيراً "للتساؤلات عن مصير الجنود الذين تمكنت المقاومة الفلسطينية في غزة من أسرهم طيلة فترة العدوان، وهل يمكن الجزم بأن الروايات الصهيونية الي تحدثت عن مقتلهم صحيحة أم أنها فبركات للتخلص من تبعات هذا الأمر خلال فترة العدوان، وايجاد مسوغات الإنسحاب البري من القطاع".
ويقول الموقع "إن هذه التساؤلات منطقية حيث أن مصدر المعلومات التي أفادت بمقتل الجندي المأسور شاؤول أرون هي مصادر صهيونية فقط، ولم تدلِ المقاومة بأي تصريحات عن مصيره، والمعلومات التي أفادت بمقتل هدار جولدن مصدرها المقاومة، والتي لم يجزم بيانها بذلك، وهذه الرواية تبناها الجيش الصهيوني الذي أكد مقتل هذا الجندي خلال العملية".
ويتابع إن كل هذه التساؤلات يمكن سوقها في معرض الحديث عن "الأسباب التي تبرر استمرار تحليق طيران الإستطلاع في سماء غزة، مؤكدين على أن هذه الأسباب لا تبرر بأي حال أي تهاون في حالة الحذر الأمني التي يجب أن يتمتع بها رجال المقاومة خلال هذه الفترة الحرجة".