احذر الأفلام الثلاثية البعد .. لماذا؟

أفلام

زمن برس، فلسطين: تعددّت الدراسات التي تثبت أنّ للأفلام الثلاثيّة البعد عوارض جانبيّة فما هي؟ وما مدى صحّتها؟

• في تمّوز 2013، أثبت باحثون من معهد إيلينوي للتكنولوجيا والمعهد الوطني للعلوم التطبيقيّة في مدينة ليون الفرنسيّة، أنّ الطباعة الثلاثيّة الأبعاد (3D printings) وهي التكنولوجيا التي تمكنّ تصنيع الأجسام الثلاثيّة البعد، تطلق أجساماً صغيرة جدّاً (ultrafine particles أو UFP ) في الهواء، تتمكنّ من اختراق الدم عبر الجهاز التنفسي فتسببّ أمراض القلب والرئتين، الربو، السكتات الدماغيّة، فضلاً عن اضطرابات صحيّة أخرى.

• دراسة أخرى من جامعة كاليفورنيا الأميركيّة نشرت في الـJournal of Vision ، أثبتت أنّ الأفلام الثلاثيّة البعد مضرّة بالنظر. أجريت الدراسة على 44 مشاركاً طلب منهم مشاهدة أفلام ثلاثيّة البعد من مسافات مختلفة ومتعددّة والإجابة عن أسئلة تتمحور حول شعورهم بوجع في الرأس والرقبة، تعب النظر وعدم الوضوح. وقد أظهرت النتائج أنّ مشاهدي الأفلام الثلاثيّة الأبعاد، يعانون من ضعف وتعب في النظر يختلفان باختلاف عمق الشاشة وعمق الصورة الثلاثيّة البعد والمسافة التي تفرّق المشاهد من الشاشة. ويقول الباحثون إنّه في حال كنت تعاني من مشاكل مع الصور الثلاثيّة البعد، فهذا قد يعني احتمال معاناتك من اضطراب في العين غير مشخّص.

ويقول الدكتور جهاد منسّى اختصاصي الطبّ وجراحة العين في مستشفى العين والأذن، أنّ الأفلام الثلاثيّة البعد لا تؤذي النظر إن لم تظهر أيّ أعراض مرضيّة على المشاهد، بل تتعب النظر. السبب؟ التأثير الثلاثي البعد متعب للنظر، وذلك لأنّ كلّ عين تتلقّى صورة قليلة الاختلاف عن الثانية ممّا يتطلّب off focus، كما ينسحب هذا التأثير على نوع من الـ procession للصورتين لرؤيتهم بطريقة ثلاثيّة الأبعاد إلاّ أنّ الصورتين لا تتطابقان 100%، ممّا يتطلّب استخدام النظارات 3D glasses كي تنجلي الرؤية للمشاهد. وهذا يتطلّب جهداً من الدماغ بسبب التركيز الذي يبذله المشاهد.

ويشير إلى أنّ من يعاني من حَوَل بسيط، يتعب أكثر عند مشاهدته الأفلام الثلاثيّة الأبعاد، فيعاني من وجع في الرأس بسبب بذله تركيزاً وجهداً مضاعفَين لجمع الصورتين اللتين تبعثانهما النظارات. ويشدّد على أنّ من يعاني من حَوَل في عين واحدة فقط لا يستطيع أن يشاهد الـ 3D.
أمّا بالنسبة إلى العوارض التي قد تصيب المشاهد كالغثيان، وجع البطن، القيء ووجع الرأس، فيوضح الدكتور منسّى أنّ هؤلاء يعانون من "حول غير ظاهر"، و أنّ هذه الأعراض ناجمة عن الجهد الكبير المبذول وصعوبة التركيز أثناء المشاهدة.

وينصح أخيراً ذوي الأولاد الذين يعانون من حوَل، أو الذين كانوا يعانون من مشكلة حول في صغرهم من "تحضير أولادهم نفسيّاً" وتفسير السبب لعدم قدرتهم على مشاهدة الأفلام الثلاثيّة البعد، كي لا يتفاجأوا.

حرره: 
م . ع