تخوف إسرائيل على جنودها يلغي معبر المنطار

غزة: بدأت السلطات الإسرائيلية اليوم الاثنين بإزالة معبر المنطار "كارني" على الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة، تمهيدا لإغلاقه بشكل نهائي لدواع "أمنية".

وأفاد شهود عيان بأن جرافات وآليات عسكرية إسرائيلية بدأت منذ ساعات الصباح بعملية تجريف للمباني المتواجد في المعبر، فيما سمع دوي انفجار شديد في المنطقة يتعلق على الأرجح بإجراءات إزالة المعبر.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن قرار الإغلاق جاء كنتيجة لخشية الأوساط العسكرية في جيش الاحتلال من قيام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة باستهداف الجنود المتواجدين على المعبر من خلال أنفاق تحفر تحته.

ويخصص معبر المنطار "كارني" لنقل البضائع من إسرائيل إلى قطاع غزة، وهو مغلق أمام الحركة التجارية منذ آذار (مارس) 2011.

ومن المرجح أن تقوم السلطات الإسرائيلية بتحويل مسار دخول البضائع إلى غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.

وكانت مصادر إخبارية فلسطينية قد أشارت إلى اجتماع فلسطيني إسرائيلي ثنائي عقد في كانون الثاني (يناير) 2011 تم خلاله الاتفاق على اعتماد معبر كرم أبو سالم 2011 كمعبر وحيد لقطاع غزة، على أن يجري تجهيزه بكافة لوزام نقل الحصمة والقمح والأعلاف.

وكان للمنطار أهميته الكبرى في الأنشطة التجارية، وإغلاقه يشكل كارثة للنشاط التجاري حسب توقعات خبراء الاقتصاد، حيث أن هذا المعبر المقام على مساحة نحو مائتي دونم حظي بدعم وتطوير غير مسبوق، إذ تم دعمه من قبل جهات مانحة مختلفة بعشرات ملايين الدولارات وكان في مقدمة المانحين لهذا المعبر وكالة التنمية الأميركية (USAID).

ويشتمل معبر المنطار على 34 بوابة لتسهيل حركة الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة، وبلغت أقصى طاقة استيعابية للمعبر نحو 850 شاحنة يومياً منها 750 شاحنة واردة و100 شاحنة صادرة، وكان معدل نشاطه اليومي يقدر باستيراد حمولة 450 شاحنة وتصدير نحو 70 شاحنة يومياً وذلك على مدار ساعات عمل المعبر التي كانت تمتد من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً.

ولعب الموقع الجغرافي لمعبر المنطار إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة دورا هاما في الحركة التجارية، وأقيمت بمحاذاته منطقة غزة الصناعية لتسهيل أعمال عشرات المصانع التي كانت تصدر منتجاتها مباشرة إلى الخارج عبر المعبر المذكور.

وكالات