خطوة نتيناهو المقبلة لضرب حماس بعد إفشال لبيرمان محادثات القاهرة

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية تفاصيل جديدة تؤكد صحة رواية الوفد الفلسطيني التي تفسر وتوضح ملابسات فشل مفاوضات القاهرة.

وبحسب الصحيفة فإن الحكومة الاسرائيلية تراجعت مساء يوم الأحد الماضي بعد الاجتماع بوفدها العائد من القاهرة عن عدد من النقاط التي تم الاتفاق عليها قبل يومين من ذلك.

وتراجعت اسرائيل عمّا تم الاتفاق عليه بخصوص الجدول الزمني للانسحاب من الشريط الأمني الذي أقامته في محيط قطاع غزة، وتوسيع عمق مسافة الصيد إلى 20 كيلومتراً في البحر.

وتراجع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينت" عن النقاط التي تم الاتفاق عليها إستجابة لضغوط مارسها الوزراء الثلاثة المعارضين للاتفاق: نفتالي بينيت، وجلعاد أردان، وأفيغدور ليبرمان.

وخلصت الصحيفة إلى أن الخلافات الداخلية بـ"الكابنيت" أدت لفشل محادثات القاهرة وانهيار وقف إطلاق النار، مما يكرس مقولة وزير الخارجية الاميركي هنري كسنجر التي تنص على أن "ما من سياسة خارجية لدى إسرائيل، إنما هي محصلة للسياسة والتجاذبات الداخلية".

ولفت عدد من المعلقين السياسيين في كبريات الصحف الاسرائيلية والقنوات التلفزيونية إلى أن انهيار وقف إطلاق النار المؤقت بالأمس ونهاية محادثات القاهرة تمنح تنياهو وجيشه فرصة ثانية لتنفيذ ما عجزوا عن تنفيذه في المراحل السابقة من عدوان "الجرف الصامد" خصوصا حسم المعركة مع حماس عسكرياً على حد تقديرهم.

والتطورات الجديدة تسمح أيضا لإسرائيل بالمبادرة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض وقفاً لإطلاق النار دون رفع الحصار، وحتى لو لم يؤدِ مثل هذا القرار إلى إجبار حماس على وقف إطلاق النار فإنه كفيل بحصار حماس في الزاوية وتحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام الدولي.

 

 

 

حرره: 
ا.ش