أسرة تعيش في بيت غارق بالحرمان

أسرة فقيرة

عزيزة ظاهر

زمن الخير، خاص زمن برس: تحلم  المواطنة أم  بشار ببيت صحي يأويها وعائلتها، بعد أن أنهكهم  المرض ورداءة البيت الذي يعيشون فيه فازدادت الحالة سوءاً. وقصة عائلة أبو بشار  هذه تتشابه مع عشرات القصص لفقراء ضاقت بهم الدنيا ولكن كبرياءهم وعفتهم  منعتهم من مد يدهم للغير.

المكان يعج بالفوضى، فهذا الباب قد خلع، وزجاج تلك النافذة  قد كسر، فهو لا يقي هذه الأسرة  المكونة من 6 أفراد من برد الشتاء وحرارة الشمس الساطعة، وقد  زادهم المرض هما على هم وفقرا على فقر.

ويعاني أبو بشار  وفق التقرير الطبي من إصابات متفرقة في جسمه اثر تعرضه لحادث سير قبل قرابة 20 سنة  حيث تم استئصال ربع معدته وتسكير تغر في حلقه إضافة إلى مشكلة في الظهر كما ويعاني من حالة عصبية عندما تصيبه لا يؤمن على ولد من أولاده ، الأمر الذي منعه من العمل ومتابعة الحياة بطريقة طبيعية .

ويعيش أبو بشار على ما تجود به أيادي المحسنين وعلى 1200 شيكل تصرف كل أربعة شهور من الشؤون الاجتماعية  حيث لا تكفيه هو وأسرته أياما قليلة، ناهيك عن متطلبات المرض التي ألمت بهم  فجعلت منهم حالة إنسانية يصعب وصفها. يعيش أبو بشار  في قرية ياصيد بمحافظة نابلس في بيت  مليء بالقوارض والآفات والحشرات وينام مع أبنائه وزوجته في غرفة  تهاوت جدرانها وسكن العفن زواياها .

أم بشار فقدت عينها

ولا تقتصر مأساة أبو بشار عليه شخصياً بل تتعداه إلى زوجته وأولاده، فأم بشار 45 سنة هي الأخرى لها ألف حكاية مع المرض، تقول:" بعد زواجنا بأشهر تعرض زوجي لحادث سير حول حياتنا إلى جحيم لم يعد زوجي قادرا على العمل بسبب سوء وضعه الصحي ، ونتيجة الحزن والزعل أصبت بمرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم  وتصلب بشرايين القلب ، ونتيجة لتراكم المشاكل ولتزايد الفقر تعرضت قبل فترة لارتفاع حاد بالسكر نتج عنه عمى كامل بالعين اليسرى ومشاكل في العين اليمنى  ويلزمني أدوية شهريا بما يعادل 300 شيكل .

وتصمت أم بشار برهة من الزمن وتنزل من عينها دمعة انسابت على خدها دمعة حزن وألم وحرقة وتتابع:" ابنتي سلام  22 سنة هي الأخرى لم تسلم فأصيبت هي الأخرى بداء السكري وهي في التاسعة من عمرها وتعاني من قصر القامة وخلل في الهرمون وهي بحاجة إلى 6 ابر من الأنسولين شهريا، وهي طالبة في جامعة القدس المفتوحة ، أما ابني قيس وعمره 11 سنة هو الآخر يعاني من انحراف وكسل في كلتا عينيه وقد كسرت نظارته قبل فترة ولم نصلحها له حتى الآن لسوء الحال الأمر الذي زاد معاناة ولدي فهو لا يستطيع أن يلعب مع أطفال الحارة بدون النظارة ".

هذا  ويصعب وصف حالة المنزل الذي يقطن فيه أبو بشار  وأبناؤه وزوجته؛ فالبيت المكون من غرفة واحدة  متهالكة ومطبخ مغطى  بالزينكو هو عبارة عن غاز قديم متسخ وبقايا أواني مستخدمة لا يمكن النظر لها لسوء حالتها،  كل شيء فيه قديم وبالي وغير صحي  والى جانبه يوجد مرحاض  تقف أمام  بابه حائرا مندهشا لسوء وضعه لا يشبه المراحيض  بأي شيء.  أما السقف فقد انهار جزء كبير منه بعد أن هبت العاصفة الثلجية قبل  أشهر وبسبب المرض وضيق الحال لم يستطع أبو بشار  إصلاح السقف إلا بعد عناء كبير ومساعدة من قبل بعض المحسنين ولكن الصيانة لم تكن كافية، لتبقى أجزاء من السقف دون ترميم ومعرضة للانهيار في أي لحظة. بينما أثاث المنزل البسيط والذي لا يتعدى بضع فرشات أكل الدهر عليها وشرب واقتاتت منها الفئران حتى شبعت، وتبدو ملامح الأسى والحزن على أبناء أبو بشار  وهم  ينظرون لوالديهم   وقد أنهكهم  المرض وحرموا من بيت صحي  يأويهم وطعام جيد يقوتهم.

وأشار أبو بشار إلى  أن أهل الخير قد بنوا لهم بيتاً صغيراً في البلدة وهو بحاجة إلى تكملة بنائه ، وناشد أهل الخير لمساعدته في إكمال البناء والتشطيب .

 
* زمن الخير ستقدم مساعدة متواضعة للعائلة، وللراغبين بالمساعدة من أهل الخير الرجاء التواصل مع العائلة مباشرةً عبر الرقم التالي 0595744639

* في شهر رمضان المبارك وكالة زمن برس الإخبارية تفتح نافذة زمن الخير لدعم العائلات التي تعيش أوضاعاً صعبة غردوا عبر #هاشتاغ #زمن_الخير وشاركونا في الوصول إلى عائلات محتاجة. ...معكم نحو الخير.

للاطلاع على مزيد من الحالات http://zamnpress.com/social-responsibility

 

 

حرره: 
م.م