الرئيس: أسمع عن مخططات لتصفيتى.. ولا أخاف

الرئيس محمود عباس

زمن برس، فلسطين: قال الرئيس محمود عباس، إن الأوضاع فى الضفة الغربية تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، موضحا أن إسرائيل تريد سُلطة بلا سُلطة، وهو ما لا يمكن قبوله مطلقاً.

 وفي حديث لصحيفة "الوطن" المصرية قال الرئيس عباس، إن الضفة تعيش أزمة حقيقية، وقضية "الاختطاف" قد تحدث في أي مكان على ونحن "نرفضها ونأسف لوقعها ونبذل جهدنا لاعادتهم، ولكن نتمنى من اسرائيل ان تنظر لنا باعتبارنا بشر أيضا".

وأوضح أن ممارسات الاحتلال بالضفة "مرفوضة وخطيرة من حيث طرق التفتيش والتعدى على المواطنين وقتل الأبرياء، وممارستها تلك امتدت للسلطة"، مضيفا ان تل أبيب تعرقل عمل الحكومة الجديدة وتمنع الوزراء من الذهاب إلى غزة.

وأشار الرئيس أبو مازن الى ان اسرائيل سحبت من السلطة كل السلطة، "هى تريد سلطة بلا سلطة، ونحن نطالب بإنهاء الاحتلال، ولذلك ذهبنا إلى المنظمات الدولية، لإيصال حقوقنا، ونريد أن نحصل على دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيلية".

 وردا على سؤال ما اذا كان هناك مخاوف من أن يلجأ الاحتلال الى تصفيتك، قال: أسمع عن مخططات لتصفيتى كل الأمور واردة، لأننا تحت احتلال ونحن جاهزون تماماً، فإذا أرادوا أن يصفّونى، أو يعتقلونى، أو يجمدوا حركتنا، هذه دولة محتلة تستطيع أن تفعل، لكنى لا أخاف.

وأوضح الرئيس عباس أن الخطوات الفلسطينية المقبلة في حال استمرت إسرائيل فى حملتها هي، أولاً المفاوضات، وإذا لم تعود اسرائي للتفاوض، "فسنذهب الى المنظمات الدولية."

وتعليقا على اعلان الامم المتحدة عام 2014 عاماً للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وفى الوقت نفسه جاءت إسرائيل نائباً لرئيس منظمة تعنى بمناهضة الاستعمار، قال الرئيس، "لا أعرف كيف جاءت؟ ومن الذى أتى بها؟، ولكنه من غير المنطقى أن تتولى منصباً فى منظمة مناهضة للاستعمار، وهى القوة الوحيدة المستعمرة بالعالم، هذا مناقض مع الواقع".

وفيما يتعلق بملف المصالحة، أوضح الرئيس ردا على سؤال سبب اقدام حماس على المصالحة أنه "ربما الظروف العربية والدولية التى تمر بها المنطقة، "وأياً ما كان السبب، فإن الحرص على الوحدة الوطنية هو الاهم".
وفي سياق آخر أشار  الرئيس الى انه لم يثبت بالدليل أن حركة حماس "اختطفت" المستوطنين، وإذا ثبت أن حماس هى من قامت بتلك العملية، ولا أدرى من الذى ارتكب هذه القصة، فسيكون وقتها هناك كلام آخر

وحول مشاكل حركة حماس مع مصر، قال إن مصر لديها ما تقوله حول ممارسات حماس فى مصر وهذا يحتاج للقضاء كما يقولون، ونحن نحترم مصر وقضائها، وعندما تتسلم الحكومة الجديدة السلطة لن نسمح بأى ممارسات من حماس ولا من غيرها ضد مصر.

من جهة اخرى، ردا على سؤاله حول مقاومة بعض قيادات فتح تجاه المصالحة أفاد الرئيس بأن هناك ناس موافقة وآخرون ضد المصالحة، "أنا لا أستطيع أن أقول لشاب فى فتح: تعال اقتنع بما أقول، كل واحد حر فى رأيه، فى إطار الديمقراطية."

وحول فتح معبر رفح قال، الرئيس "لا أعلم إن كانت مصر مستعدة الآن لذلك أم لا، يجب أن نترك الوقت لمصر لتكون جاهزة لفتح المعبر، وعودة الحرس الرئاسى والمراقبون الأوروبيون أيضاً ليس فى المعبر فقط، إنما على امتداد الـ14 كيلو طول الحدود."

 

حرره: 
ز.م