هل استخدمت المقاومة "واتس آب" لإرباك الاحتلال عقب "عملية الخليل"؟ إجابة إسرائيلية

واتس آب

محمد مرار

(خاص)زمن برس، فلسطين:  بمجرد أن بدأت وسائل الإعلام العبرية بنشر الأنباء عن فقدان المستوطنين الثلاثة، سيطرت الشائعات على المشهد، وتناقل الجمهور الاسرائيلي هذه الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الشائعات الكبرى والأكثر تأثيراً، تم تناقلها عبر تطبيق" واتس آب" للتراسل الفوري، وفي إحدى الإشاعات، نقل أحدٌ نبأ قال فيه إنه تم العثور على المستوطنين المخطفوفين مقتولين".

وجاء في إحدى الرسائل، التي نشرت على "واتس آب" وتداولها عشرات الآلاف من الإسرائيليين ووصلت الى أسر المفقودين "للأسف الشديد وصل إلينا اليوم النبأ السيئ من المراسلين، هذا النبأ الذي يحظر نشره حتى الآن، حيث يؤكد موت المخطوفين الثلاثة، بيد اثنين من المخربيين".

وجاء في الرسالة الثانية التي تم تعميمها:" بالأمس وخلال مداهمة نفذها الجيش داخل بيوت العرب في الخليل، اعتقل المخربين الذين قتلوا الفتية ومن ناحية جيش الدفاع القضية وصلت الى نهايتها".

وجاء أيضاً في رسالة عبر "واتس آب" :" فقط الآن يحاولون العثور على جثث الصبية".

وكشفت شرطة الاحتلال  أن الشائعات المتداولة في "واتس آب" حول مصير المفقودين تتوالى " يتم تناقل شائعات إضافية و فظيعة، وهي شائعات تدمي كل قلب، وللأسف هذه الاشاعات وصلت الى منازل المخطوفين، ومن الواضح أن الذي نشر الشائعات مجموعة فاسدة".

وانتشرت الشائعات بسرعة فائقة بحسب ما أكدته القناة العاشرة الإسرائيلية، مشيرة إلى صعوبة تحديد من يقف خلف إطلاق تلك الشائعات، ولكن تعميم وزعه جيش الاحتلال على جنوده، تضمن تحذيراَ من خطورة تداول المعلومات عبر موقع التواصل الاجتماعي خصوصاً فيسبوك" والامتناع عن استخدام واتس آب لأن حماس والجهاد الاسلامي تراقبانه وتستخدمانه في نشر الإشاعات لضرب الجبهة الداخلية الاسرائيلية والحصول على معلومات استخبارية عن العمليات العسكرية في الخليل".

وعقب رئيس حزب العمل وزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاك هرتسوغ، على الشائعات المتواصلة التي يتم نشرها عبر فيسبوك وواتس آب بالإشارة إلى احتمال وقوف من وصفها بـ منظمات إرهابية وراءها، وقال:" "إما أن يكون الحديث عن عملية ذكية جداَ للتنظيم الإرهابي، الذي خطط أيضا للعملية، وأيضا قرر ممارسة حرب نفسية مركزة، أو أن من نشر الإشاعات اشخاص مختلون يختلقون مثل هذه المعلومات انطلاقاً من انعدام المسؤولية لكي يقولوا شوفوني أنا أعلم كل شيء."

ومما يؤكد أن الشائعات تؤثر على معنويات الإسرائيليين، اضطر الرئيس الاسرائيلي روبئين ريفلين إلى مناشدة الإسرائيليين على الامتناع عن تداول الشائعات "لا تأبهوا لشائعات ليس لها أساس، نحن نؤمن كما أنتم تؤمنون، ونصلي من أجل ان يعود الصبية الى منازلهم وبعد ذلك إلى إلمدرسة التي يدرسون فيها".

حرره: 
م.م