رأس سنة على الطريقة الفلسطينية

رام الله ( زمن): يعتزم شباب فلسطينيون، تنظيم ليلة احتفالية فلسطينية، بمناسبة رأس السنة الميلادية وانطلاقة الثورة الفلسطينية، ورداُ على الحفلات التطبيعية وجلب المغنيين الإسرائيليين إلى حفلات تنظم في الضفة الغربية.

وقال علي عبيدات، المنسق الإعلامي للمجموعة، "نحن مجموعة من الشباب، من صحفيين وكُتاب وفنانين وناشطين في الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل ننظم الفعالية تحت شعار"ليلة راس السنة فلسطينية، شباب بنحب البلد".

وأضاف "أن الفعالية ستنظم في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط ميدنة رام الله المحتلة، وسيشارك فيه حشد من الفنانين الملتزمين، وفرقا فنية للدبكة الشعبية، إلى جانب فنانين شباب ومواهب مختلفة".

وقال: "لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، اخترنا أن نستَقبل العام الجديد بطريقة فلسطينية مُختلفة، وأن نوجه رسالة للعالم أجمَع، أننا ما زلنا هُنا، وأن عاماً آخر يمضي وآخر يجيء والشعب الفلسطيني لا زال يرزح تحت أبشع احتلال في التاريخ".

وأشار إلى أنه : "سنَلتقي معاً، في ميدان الشهيد ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله المحتلة، لنؤكد على ثوابتنا الوَطنية، وعلى أن العام الجَديد سيكون عاماً حافلاً بنضالاتنا وعَملنا وسعينا نحو نيل مطالبنا الوطنية وحَقنا في تَقرير المَصير".

وقال عبيدات: "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم أجمع ابتهاجا بسنة جديدة، سنطلق صَرخة شبابية في وجه كل المشاريع الهادفة للنيل من هيبة شعبنا، والمساس بحقوقه الوطنية، وعلى رأسها المشاريع التطبيعية البغيضة، وسنثبت للجميع أننا هنا باقون ما بقي التين والزيتون".

وأضاف: "باقون في المُثلث والجليل، في القدس والضفة، باقون في غَزة التي نعيش الذكرى الثالثة للحَرب البربرية عليها وهي تحت القَصف، آملينَ أن يكون العام القادم عاما فلسطينيا، ومؤكدين على تصدينا المستمر لكل الحفلات والمؤتمرات والتنسيقيات التطبيعية".

ويقول عبيدات: "سنطلق صَرخةً في وجه الانقسام، آملينَ أن يكون العام الجديد، عاماً للوحدة الوطنية الفلسطينية، التي عبدت طريقها دماء الشهداء، وتضحيات الأسرى، مشددين على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية في أقرب وَقتْ ممكنْ".

وأضاف "في ليلة رأس السنة الفلسطينية، سنبرق تحية ثورية من شَعب الثورة، إلى الصامدين على خطوط الإنسانية في مِصر، واليَمن، وتونس، وليبيا، والبحرين، وسوريا، مباركين انجازات الثورة العَربية، ومؤكدين على وقوفنا إلى جانب حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ورافضين أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية".

ولفت إلى أنه بتراثنا الوَطني الفلسطيني، بالأغاني الشَعبية، والدَبكة، بالمجوز واليرغول، بالزفة الفلسطينية، سنستقبل عاماً جديدا، ونحيي ذكرى انطلاقة ثورتنا الفلسطينية المُعاصرة، نستذكر شهدائنا ونعاهد أسرانا، ونجدد التأكيد على حق عودة لاجئينا.

وأكد أنه لأن الثقافة خَندقنا الأول والأخير، فإننا سنرسل رسالة عَبر ظريف الطول، لترقص مَعه الكوفية، ونعلي النَشيد الوَطني ونهتف عاشَ العَلم، ونثبت أن الفلسطيني سيحلق عالياً رَغم الألَم، وسيكتب على جبهة التاريخ دوما في القِمم.

وقال عبيدات "سنجتمع من فلسطين التاريخية، من شمالها وجنوبها، شَرقها وغَربها، سنطلق في سمائها أمانينا، ونسمعُ المُحتَل أغانينا، سنشعل شَمعةً للفرحْ، سنطلق صَرخة تخترق الحواجز والجدار والمستوطنات، "واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا. ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون".

وختم حديثه بالقول : "سنجتمع فلسطينيون أحرارْ، لم تغيرهم رياح التَطبيع والتَهويد، ولم تغريهم سيول الدَعم الخارجي المُسيرة، كونوا معنا في ليلة رأس السنة الفلسطينية، في ميدان الشهيد ياسر عرفات، وسط رام الله، لنسمع صوتنا للعالم".