الرياض: اتهم مواطن سعودي المركز الطبي بالهيئة الملكية في منطقة ينبع بالسعودية بالإهمال والتقصير لتسببه في حدوث شلل بكامل أطراف ابنته، التي دخلت على إثره في غيبوبة طيلة الشهر الماضي.

وجاء ذلك نتيجة حقنها دون الرجوع إلى ملفها الطبي، أثناء مراجعتها لقسم الطوارئ، إضافةً إلى تلكؤ المركز عن نقل الفتاة إلى مستشفى آخر، رغم حصول والد الفتاة على موافقة بحجة استقرار وضعها الصحي، حسبما نقل موقع 24 الإماراتي عن صحيفة الحياة اللندنية.

وأوضح المواطن عبدالعزيز الجهني تفاصيل معاناة ابنته فاطمة (23 عاماً) التي ترقد حالياً في العناية المركزة منذ دخولها المركز، وبقاء حالها على التنفس الصناعي إلى أن انتهى بها الأمر إلى شلل تام لجميع أجزاء جسمها بسبب الإهمال. 

وبيّن أن ابنته فاطمة تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة في السادس من ربيع الثاني، ما اضطر إلى نقلها لقسم الطوارئ بالمركز الطبي في الهيئة الملكية عند تمام الـ 10 مساء، وتم تزويدها بمحاليل ومغذ لخفض درجة الحرارة، وفي تمام الواحدة بعد منتصف الليل تم إخراجها من المستشفى.

إهمال طبي 
وقال: "إن حال ابنتي تطورت وازدادت سوءاً، وفي صباح اليوم الآتي ذهبت بها إلى المستشفى مرة أخرى، إذ إنها تعاني من احتباس في البول، وألم شديد بأسفل الظهر، وبعد معاناة مع طبيب وافد كنا ننتظره أكثر من ساعة، صرف لها محاليل وأعطاها حقنة في فخذها دون أن يطلع على ملفها الصحي".

وأضاف: "بعد ذلك أخبرتني بأنها تشعر بحرارة شديدة في قدميها، فقدت بعدها بنصف ساعة الإحساس بهما، وتم تنويمها لإجراء أشعة رنين لتبدأ المعاناة في الرابعة عصراً، لينتقل تكرار الشعور بالحرارة ومن ثم فقدانها يديها". 

وتابع: "وهي الآن تعاني من شلل تام في جميع أجزاء جسمها، علماً بأن ابنتي تحتاج إلى طبيب مخ وأعصاب وجهاز لغسيل الدم، ولا يتوافر ذلك في المستشفى، وهي الآن في العناية المركزة من دون علاج، إذ أوضح لي الأطباء بأنها في حاجة إلى طبيب استشاري مخ وأعصاب وباطنة ولجهاز بلازما لغسيل الدم، كما تحتاج إلى حقن غير متوافرة إلا في المستشفيات الحكومية أو العسكرية".