جمعية مهندسي الصرف الصحي تحتفل باختتام مشروع تعزيز الامن الغذائي في الطيبة ورمون

رام الله: احتفلت جمعية مهندسي الصرف الصحي الفلسطينية في بلدة الطيبة – رام الله والبيرة باختتام مشروع تعزيز الامن الغذائي في بلدتي الطيبة ورمون  والذي استمر على مدار ثلاث سنوات  وافتتاح محطة تنقية المياه العادمة  في الطيبة ، ضمن نفس المشروع والممول من الاتحاد الاوروبي بقيمة حوالي 3 ملايين يورو .

وجرى الحفل بحضور رسمي ودولي واسع ضم كل من وزراء الحكم المحلي د.سائد الكوني والزراعة المهندس وليد عساف ورئيس سلطة المياه د.شداد اعتيلي  والقائم باعمال رئيس سلطة جودة البيئة  جميل المطور ، وممثل الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية  جون جات روتر والمدير التنفيذي لجمعية مهندس الصر ف الصحي المهندس  منذر هند ،  وممثلين عن الجهات الشريكة بتنفيذ المشروع وهي اتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة CESVI الايطالية ومسؤولي وممثلي الهيئات المحلية  ورئيس بلدية البيرة المهندس فوزي عابد  وضيوف  ومدعوين من مختلف المؤسسات المحلية والدولية .
وبعد افتتاح المحطة من قبل ضيوف الاحتفال القى المهندس هند كلمة ، كلمة رحب فيها بالضيوف والجهات الممولة والداعمة، معتبرا المشروع " حدث وطني بيئي "  فلسطيني مميز .
وقدم هند عرضا موجزا عن المشروع موضحا انه  تضمن بالاضافة لافتتاح محطة تنقية المياه العادمة ،  انشاء شبكة صرف صحي في الطيبة ورمون بطول 10 كلم ، وشق 8 كلم من الطرق الزراعية  بالاضافة لاستصلاح مئات الدونمات ، وقال انه سيتم استخدام المياه المعالجة في عملية الري التكميلي للمزروعات .
وامن المشروع سواء بشكل مؤقت او دائم فرص عمل للمئات من المهنيين والحرفيين والعمال العاديين الكثير من هؤلاء من المهندسين وحملة الشهادات الجامعية .

ومن جانبه اشاد عبد جبعية رئيس مجلس الخدمات المشترك للصرف الصحي للطيبة ورمون بممولي المشروع ، وبدور كافة الجهات التي تابعت تنفيذه والاشراف على مختلف انشطته وخاصة مجموعة مهندسي الصرف الصحي والمقاولين  والمكاتب الهندسية الاستشارية التي قامت بتصميم مشروع المحطة والاشراف على  تنفيذه  .
وذكر ان القريتين ساهمتا بحوالي 150 الف يورور من القيمة الاجمالية للمشروع .
ومن جانبه شكر رئيس بلدية الطيبة نديم بركات القائمين على المشروع ومموليه ومنفذيه .
معتبرا اياه من المشاريع المميزة في المنطقة والتي تؤكد اهمية توحيد وتنسيق الجهود المحلية والدولية لتقديم  الافضل لابناء شعبنا .

ومن ناحيته  عبر ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين جون جات روتر  عن تقديره واعجابه بالمشروع ، لافتا لاهميته الاقتصادية والبيئية ، وخاصة توفير المياه اللازمة والصالحة لري المزروعات بالرغم من كل المعيقات .

وقال انه يشكل رسالة مهمة من الشعب الفلسطيني ، خاصة بقطاع المياه الذي يكتسب اهمية كبيرة في العلاقة الاوروبية الفلسطينية .مشيدا بدورالمؤسسة المنفذة للمشروع ، ونجاحه واستمراريته .

وبدور شدد المهندس عساف على ان قطاع الزراعة ودعم المزارعين يحظى باولوية لدى وزارته والحكومة الفلسطينية .

وقال : ان المشروع المحتفى به اليوم سيساهم في تعزيز الامن الغذائي وتطوير اوضاع سكان المنطقة .
وشدد على المدخل الرئيس للنهوض بمختلف قطاعات شعبنا الاقتصادية وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ، لن يتم الا عبر انهاء الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ، مستنكرا في ذات السياق سياسة " محاربة واقتلاع الشجرة " الفلسطينية التي ينتهجها الاحتلال ومستوطنيه والتي كان اخرها اقتلاع 1200 شجرة زيتون من ترمسعيا ، في حين بلغ مجموع اشجار الزيتون الفلسطينية التي اقتلعت العام الحالي حوالي 4000 شجرة .

في حين اكد د.العتيلي ان المشروع يعكس اهمية القناعة والدور الذي يلعبه المجتمع المحلي ، في انجاح وتطوير اي مشروع عام او قتله . مشيدا بنفس الوقت بالدور الذي لعبته جمعية مهندسي الصرف الصحي في تنفيذ المشروع ومتابعته اولا باول .
واضاف : انا على قناعة انه لولا  ارادة الهيئات المحلية ومواطني القريتين لما كان لهذا المشروع ان يتواصل على مدار ثلاث سنوات بنجاح وتميز .
وتابع : نحن كسلطة مياه وحكومة على استعداد دائم لتقديم كل ما يلزم لانجاح مشاريع مفيدة ومنتجة لصالح ابناء شعبنا .

وقال وزير الحكم المحلي د.الكوني ان مثل هذه المشاريع تكتسب اولوية على اجندة حكومتنا ، في ضوء شح مصادر المياه في فلسطين بسبب سيطرة الاحتلال على مصادر المياه الجوفية والسطحية .

واضاف : ان من شان هذه المشاريع ان تسهم في تعزيز الامن الغذائي الفلسطيني ، وحماية البيئة والتقليل من الفقر ، من خلال معالجة المياه العادمة واستخدامها في الري التكميلي للاشجار .
ودعا الكوني في ختام كلمته كافة المواطنين الفلسطينيين الى العمل على تسديد التزاماتهم المالية تجاه هيئاتهم المحلية ، من اجل تطوير ادائها وتحسيتن خدماتها المقدمة له ، كما ولفت الى اهمية دمج الهيئات المحلية الصغيرة بهيئة واحدة ، لان ذلك  احد متطلبات الحصول على تمويل لمشاريع وانجاحها .
سلطة البيئة ...

وبدوره عبر  االمهندس  المطور في كلمة سلطة جودة البيئة عن تقدير واعجاب الاخيرة بالمشروع والمحطة ، معتبرا انهما هدية بيئية  وصحية لفلسطين .
وقال ان ثلاث سنوات من عمر المشروع  وتواصله مستقبلا  كان نجاحا فلسطيينا على مختلف 

حرره: 
م.م