جمعية الشابات المسيحية في رام الله تقيم فطوراً جماعيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

رام الله:  أقامت جمعية الشابات المسيحية – رام الله فطورا جماعيا للهيئة العامة وصديقات الجمعية هدف إلى دعم الجمعية من أجل المباشرة بالانشطة الخاصة بحقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد جاء نشاط هذا العام في ظل تزايد ظاهرة العنف الأسري وتقرر ان يكون شعار الحدث لهذا العام أوقفوا قتل النساء.
وقد القت السيدة ليلى خوري رئيسة مجلس إدارة جمعية الشابات المسيحية – رام الله كلمة تطرقت بها إلى التحديات التي تمر بها المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال وايضا التحديات الاجتماعية التي تعاني منها المرأة في ظل مجتمع ينتهكها بشكل لا أخلاقي.

وقالت خوري في كلمتها:" ها قد جاء آذارالربيع ليقول لكن كل عام وانتن بخير...كل عام والمرأة الفلسطينية نموذجا يحتذى به للتحدي والصمود والحب والعطاء...يطل علينا آذار هذا العام بسماء صافية يصعب علينا فهمها: هل تقول لنا السماء بأن الحياة ستشرق ام تبلغنا بأن الجفاف هو مصيرنا تحديدا وان هذا الشهر كان منغمسا بدماء البريئات منا...لنا ولهن الرحمة من مجتمع انتهك كافة التقاليد والأخلاق والديانات السماوية ليستبيح المرأة كفريسة سهلة ويقتلها بدم بارد تحت مبررات واهية لا يمكن لأي ضمير نقي ان يحيا بظلها".

وأضافت:" سيكون شعارنا في جمعية الشابات المسيحية هذا العام لا للعنف ضد النساء...لا لقتلهن...نعم لقوانين وتشريعات تحمي المرأة من استباحتها بهذه الطريقة المهينة وغير الأخلاقية...نعم لمجتمع تسوده العدالة الاجتماعية...نعم لمجتمع حر تسوده المحبة والثقة...وسنعتبر اليوم...يوم المرأة العالمي تعهد منا لكل نساء فلسطين بأن نكون من المحاربات الشرسات لحقوق المراة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وان نكون الصوت لتلك النساء اللواتي لا صوت لهن. وستتوج صرختنا هذا العام بعقد المؤتمر الدولي "الحرية والسلام والكرامة للمرأة" حول قرار الجمعية العامة الأممي 1325 في الفترة ما بين 29\9 – 1\10\2014 ...نتمنى مشاركتكن في هذا اليوم لترى نساء العالم اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وتأثيره على امن المرأة الفلسطينية ولنعلن معهن وبصوت واحد من دولة فلسطين ضرورة انهاء الاحتلال وحماية النساء الفلسطينيات من كافة اشكال العنف".

وتابعت:" نحن ندرك في جمعية الشابات المسيحية ضرورة التعاون معا من أجل مصلحة الجمعية لتكون من المؤسسات الرائدة في فلسطين والتي تقدم الخدمات والتمكين للمرأة الفلسطينية في مختلف المواقع والقطاعات. نحن جزء من النسيج الاجتماعي ولنا حقوق وعلينا واجبات، ولنكون جزءا فاعلا في هذا المجتمع يجب ان نعزز شراكتنا مع كافة المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية والقوى السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والحصول على فرص متساوية دون تمييز على اساس الدين او النوع الاجتماعي. يجب علينا أن نكثف جهودنا ونشارك في كافة الفعاليات التي تقام في الوطن حول القضايا النسوية المتعلقة بالاحتلال من جهة والمجتمع والتفكير والهيمنة الذكورية من جهة أخرى تحديدا في القضايا المتعلقة بحالات قتل النساء التي وصلت إلى عدد غير مسبوق عام 2013. قتل العام المنصرم 27 امراة وما زلنا في اول ثلاثة اشهر من عام 2014 خسرنا فيها ثمانية ارواحا بريئة مع سبق الاصرار والترصد امام صمت حكومي وشعبي غير مسبوق. وصمتنا تحديدا كنساء يعني اننا مشاركات في الجرائم التي تحدث ضدنا وتعطي الضوء الأخضر للمعتدي استباحة المرأة بكافة الاشكال دون حسيب او رقيب. لتكن اولويتنا محاربة هذا الظلم والخروج من تلك الدائرة المظلمة...ولنعمل كل بمجتمعه الصغير لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها وهذا اقل واجب علينا كنساء فلسطينيات يعشن تحت احتلال غاشم ومجتمع ذكوري ظالم".

-زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة ضمن زاوية المؤسسات.