مؤتمر أصدقاء سورية..لمرتشي اسرائيل

طهران: في أقوى تصريح إيراني رسمي وتعقيباً على مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد مطلع الشهر الجاري في اسطنبول، أكد رئيس مجلس الشورى في إيران، علي لاريجاني، أن مؤتمر اسطنبول الأخير الذي أقيم تحت مسمى "أصدقاء سورية" هو في الحقيقة "مؤتمر لمرتشي الكيان الإسرائيلي وليس لأصدقاء سورية"، محذرا من إعطاء الفرصة للكيان الإسرائيلي ليلتقط أنفاسه بعد العزلة التي واجهها خلال الفترة الأخيرة.

وقال لاريجاني في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل إعلام محلية "إن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية كوفي أنان لم ينه مهمته حتى شاهدنا هذه المجموعة تعزف على وتر الخلافات، ما يؤكد للجميع أن هدفهم ليس الإصلاح في سورية، وإنما السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها"، مجددا دعم بلاده "للإصلاحات الديمقراطية الجارية في سورية"، وإدانتها وشجبها الشديدين في الوقت نفسه للمؤامرات والمغامرات التي تجري تحت يافطة الديمقراطية المزيفة.

وقال مجلس الشوري الإيراني "إنه نظرا لأن الحكومة البريطانية رصدت خمسمئة الف جنيه استرليني لإثارة الاضطرابات في سورية، وتتحدث الولايات المتحدة بكل صلافة عن مساعدة المخربين والإرهابيين داخل سورية، وبعض دول المنطقة التي تحكمها انظمة شبه ديكتاتورية، انتبهت خلال الآونة الاخيرة الى الديمقراطية في سورية، وتحاول من خلال تقديمها الاسلحة والدعم المادي للارهابيين النيل من المقاومة ضد الكيان الاسرائيلي، وبالنظر الى جميع هذه الامور، فإن بإمكاننا ان نعرف التسمية التي تليق بهذا المؤتمر".

وخاطب لاريجاني المشاركين في مؤتمر اسطنبول قائلاً: "إذا كانت لديكم هواجس بخصوص الديمقراطية، فلماذا تلتزمون الصمت حيال الديكتاتورية التي تسود البحرين واوضاع الديكتاتوريات الاخرى في المنطقة".

وجدد رئيس مجلس الشورى الايراني التأكيد على ان "الاجانب لا يريدون سوى نهب ثروات دول المنطقة، وضمان امن الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى ان "ايران ترى لزاما على نفسها الدفاع عن المظلوم، وخير دليل على ذلك دفاعها عن فلسطين والمقاومة الفلسطينية، كما انها ترى من واجبها التصدي للإجراءات الاميركية الجائرة، ومن هذا المنطلق، فإنها اسست لعلاقات اخوية مع جميع دول الجوار والدول الاسلامية".

بدوره أكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران، احمد خاتمي، أن "تركيبة مؤتمر اسطنبول تتكون من أعداء المقاومة في العالم والمنطقة، ويهدف إلى التمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني".

وقال خاتمي في تصريح لوكالة مهر للأنباء "إن ما يجري في سورية من أحداث إنما يجسد المواجهة بين جبهة التطبيع مع الصهاينة وجبهة المقاومة في وجه الاحتلال، وسورية تقف في الخط الأول للمقاومة، وفي الجهة الأخرى تقف أمريكا والكيان الصهيوني والرجعية العربية، وعلى رأسها السعودية في مواجهته، وهذه المواجهة تحدد طبيعة ما يسمى بالمعارضين السوريين".

ــــــــــــــــ

إيلاف

ي ع