ملتقى جامعة بيرزيت: بالشراكة والإرادة نواجه التحديات

رام الله: عقدت جامعة بيرزيت وبمبادرة من مجلس أمنائها، لقاءً جمع كل مكونات أسرتها من أجل البحث في حاضر الجامعة ومستقبلها، بحضور كل من مجلس أمنائها ومجلس الجامعة والمجلس الأكاديمي ومدراء المعاهد والمراكز ونقابة العاملين ومجلس الطلبة وأعضاء ممثلين عن الهيئة التدريسية، إلى جانب عمداء ورؤساء مجالس طلبة سابقين وعدد من الخريجين .

دار الملتقى حول أربعة محاور رئيسية، هي: تعزيز روح الشراكة بين الطلبة وإدارة الجامعة، وتميز الجامعة ونوعية التعليم فيها، والاستدامة المالية للجامعة تحت شعار أن التعليم العالي حق من حقوق الإنسان الفلسطيني، ورابعا، علاقة الجامعة بالمجتمع والتواصل فيما بينهما.

افتتح الملتقى رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر، مرحبا بالحضور ومعربا عن أمله بأن يتبع هذا اللقاء لقاءات أخرى حتى وإن كانت سنوية. وقال د. ناصر، أن "الحاضر والمستقبل الذي سنتحدث حوله اليوم، مرتبط بشكل كبير بكل فرد منكم. فما تقومون به اليوم وتخططون له سيؤثر على مستقبل الجامعة. وعلينا أن نكون جميعا أمناء في التهيئة إلى المستقبل." كما أثنى على الروح الليبرالية التي ميزت جامعة بيرزيت، والتي واكبتها منذ نشأتها وستستمر في ترسيخها نحو المستقبل.

من جهته، أثنى رئيس الجامعة د. خليل هندي على ما قاله د. ناصر، معربا عن ثقته بمستقبل الجامعة وحاضرها وعن أمله بأن تُثري نقاشات الملتقى خطط المستقبل. كما ودعا إلى أن يصبح هذا الملتقى تقليدا سنويا.

ترأس الملتقى وأداره نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة د. ممدوح العكر، مفتتحا الجلسة بالإشارة إلى الأزمات التي تتعرض لها الأفراد والشعوب في سياق حياتها، وكذلك المؤسسات، قائلا أن "الإرادة وتوفر عناصر القدرة على النهوض من جديد هم مفاتيح تجاوز الأزمات العصيبة، وهو ما تمتلكه جامعة بيرزيت كما أثبتت خلال ماضيها عندما تجاوزت جميع التحديات التي واجهاتها." منوها إلى عناصر التميز في الجامعة وفي أي مؤسسة أكاديمية وهي البيئة الداخلية والإستدامة المالية.

قبل فتح النقاش أمام الحضور، دعا د. العكر ممثلي العناصر الرئيسية في أسرة الجامعة وهم مجلس الطلبة ونقابة العاملين والخريجين السابقين، إلى تقديم مداخلاتهم والتي بدأها رئيس مجلس الطلبة أدهم صافي، حيث دعا إلى بناء شراكة حقيقية بين الجسم الطلابي وإدارة الجامعة بما في ذلك مجلس أمنائها من أجل تقريب وجهات النظر، وتجاوز الفجوات بين تلك الأجسام في إطار ديمقراطي إيجابي، واقترح عقد مؤتمر سنوي للجامعة يتم من خلال تبادل وعرض المقترحات والآراء. أما رئيس نقابة العاملين في الجامعة السيد سامي شعث، فطالب بلقاءات دورية مع مجلس أمناء الجامعة على أمل أن يتمخض هذا اللقاء عن خطوات عملية.

من جهته، قال عضو جمعية خريجي بيرزيت السيد ابراهيم برهم، أن ظروف الحاضر اختلفت عن ظروف الماضي حيث كان طالبا في الجامعة، مشيرا الى أنه لا يمكن حل أزمات الجامعة كما كان يجري في السابق، داعيا إدارتها إلى استيعاب الحركة الطلابية أكثر، على أن تدرك الأخيرة تغير الحال عن الماضي.

أما د. يحيى السلقان عن مجموعة "أيام بيرزيت"، فعرض على الحضور مذكرة تفاهم، قائلا بأنها قد تكون ورقة تنظم العلاقة بين جميع مكونات الجامعة باعتبارها مرجعية واضحة للجميع. كما شدّد على أهمية دور الجامعة في نهضة التعليم العالي في فلسطين، وأهمية المحافظة على الحوار الديمقراطي بين أسرة الجامعة.

بعد ذلك، فتح النقاش والحوار أمام الحضور من أجل تبادل الآراء ووجهات النظر حول مستقبل الجامعة وعلاقتها بمكوناتها الداخلية والمجتمع الخارجي.

حرره: 
م . ع