تقديرات بقتلى أقل في الحرب الشاملة

القدس: افتتحت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أمس، نشرتها المركزية بالإعلان عن أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية استمعوا مؤخرا إلى تقرير يتناقض مع التقارير السابقة حول تقديرات الموقف في حالة الطوارئ.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم صاروخي هو الأسوأ ضمن حرب شاملة فإن ذلك سيكون بشكل متواصل على مدى ثلاثة أسابيع.

والجديد في التقدير أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجمات صاروخية متواصلة من لبنان وسوريا وحتى من قطاع غزة وإيران فإن عدد القتلى الذين سيسقطون جراء ذلك لن يتجاوز 300 قتيل.

وأوضح المراسل السياسي للقناة أن هذا معطى جديد يتناقض مع معطيات سابقة كانت تتحدث عن سقوط آلاف من الإسرائيليين جراء الهجمات الصاروخية. وأوضح أن أهمية التقرير هذا تأتي في هذا الوقت وأنه استند إلى أسوأ الاحتمالات وإلى أشدها خطورة. وقال إن التقدير لا يشمل نشر بطاريات صواريخ إضافية مضادة للصواريخ.

تجدر الإشارة إلى أن التقديرات الإسرائيلية كانت تتحدث حتى وقت قريب عن وجود ما لا يقل عن خمسين ألف صاروخ في لبنان وحسب ووجود آلاف الصواريخ في غزة. ولكن التقديرات الإسرائيلية كانت تشير أيضا إلى وجود عشرات آلاف الصواريخ في سوريا فضلا عن تلك التي يمكن أن تصل من إيران.

وبرغم أن المراسل السياسي للقناة العاشرة تعامل مع الأمر وكأنه مثار تفاؤل، إلا أن الحقيقة هي أن مثل هذا التقدير قد يشجع جهات في إسرائيل على استغلاله للتساهل في اتخاذ قرار الحرب ليس فقط مع إيران بل أيضا على الحدود الأقرب في غزة أو لبنان أو سوريا.

السفير