رام الله: تؤدي قلة النشاط والخيارات الغذائية غير الحكيمة إلى وباء البدانة في الطفولة، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى تزايد نسبة السمنة بين الأطفال بدرجة تهدد صحتهم. كذلك رصدت دراسات حديثة تراجع لياقتهم البدنية مقارنة بمستوى اللياقة الذي تمتع به آباؤهم عندما كانوا صغاراً.

ووفقاً لما اورده موقع "24" الإماراتي" فإن الأبحاث الحديثة  تفيد لمقاومة السمنة بأن محاربتها لا تعتمد فقط على الوجبات الغذائية، وإنما خلق أسلوب الحياة صحي، ويقع الأمر كله على عاتق الآباء والأمهات، فهم القدوة التي يتبنى الأطفال من خلالهم العادات السليمة.

إليك أهم قواعد الحياة الصحية التي يحتاج الطفل اكتسابها من الأسرة:

المغذيات. لابد من التركيز على توفير الأطعمة المغذية للطفل قليلة السعرات الحرارية، والتركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضار والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الحليب خالية أو قليلة الدسم.

ينبغي على الأسر استبدال المياه الغازية والعصائر والتركيز على تناول الماء والحليب خالي الدسم. إضافة كميات صغيرة من الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون أو الكانولا للطعام للحصول على فيتامين إي الذي لا يتوفر في البروتينات خالية الدهون، ومراقبة الأطعمة الجاهزة لتجنب السكريات المخبأة التي تحتوي عليها، وتجنب الأطعمة المصنّعة.

على الأسر أيضاً تناول الطعام معاً في أغلب الأوقات، فقد وجدت الدراسات أن تناول الأطفال الطعام على نفس المائدة مع آبائهم يجعلهم أكثر رشاقة، كما يسمح للطفل بتلقي العادات والنصائح الغذائية السليمة من والديه. يشمل هذا البند أيضاً مراقبة الوزن، حيث يهتم الطفل بمراقبة وزنه عندما يجد والديه وأفراد الأسرة مهتمين بمراقبة أوزانهم.

الحلوى الصحية. يمكنك أن تسمح لطفلك بتناول الحلوى مرة أو اثنتين في اليوم، شرط أن تكون نوعاً من المكافأة، وأن يتم تدريب الطفل على اختيار الحلوى الصحية.

الشاشة. يساعد الحد من وقت الجلسة أمام الشاشات على عدم زيادة وزن الطفل، وتعتبر الأنشطة البديلة التي تتضمن حركة جسدية، أو تحفيزاً للخيال أفضل طريقة لتقليص وقت التعرض للشاشات. لا يجب أن يتجاوز وقت المشاهدة ساعتين بالنسبة للطفل كحد أقصى يومياً، ويجب عدم وضع أجهزة التلفزيون أو الكومبيوتر داخل غرفة الطفل.

النشاط. يوصي الخبراء بأن يمارس الطفل ساعة من النشاط البدني يومياً كحد أدنى، يندرج ضمن الأنشطة اللعب بالطائرات الورقية، وركوب الدراجات، وأي لعب إبداعي يتطلب جهداً بدنياً.

مشاركة الأسرة. من الضروري مشاركة جميع أفراد الأسرة بالالتزام بهذه القواعد حتى يتحقق مفعولها، فسلوكيات مراقبة الوزن، والالتزام بالنظام الغذائي، وتناول الطعام معاً، وممارسة النشاط البدني، يكتسبها الطفل وتصبح عادات حياتية إذا كانت أسرته تتبعها معه.