دراسة: التحدث مع الأطفال بلغتهم يُثري مفرداتهم

دبي: هل فكرنا يوماً كيف يمكن أن يؤدي استخدام اللغة البسيطة وغير المفهومة مع الأطفال على تطوير مهاراتهم اللغوية في المستقبل؟

على سبيل المثال، شاب جامعي أمام طفل صغير، فجأة تتحول لغته الرصينة والمثقفة إلى لغة غريبة في محاولة للتواصل معه.

الخطاب الموجه إلى الرُضع، والمعروف أيضاً باسم "ماذيريز" نسبة إلى الأم و"بارنتيز" نسبة إلى الأبوين، هو مفهوم موجود في جميع الثقافات حول العالم، وتتميز هذه اللغة بكونها بطيئة، وعالية النبرة، وذات أنماط متفاوتة، كما أورد موقع 24 الإماراتي.

ورغم أهمية لغة الأطفال لمساعدة الرُضع على تعلم المفردات، يعتقد العديد من الباحثين أنها تؤثر سلباً على تطوير مفرداتهم على المدى البعيد.

كريستينا رويستر من جامعة ميريلاند، قررت أن تدرس هذه الظاهرة بشكل أدق، فجمعت 30 رضيعاً في المختبر تفاوتت أعمارهم بين 7 و 11 شهراً، وقامت بمراقبتهم وتسجيل ملاحظاتها أثناء تفاعلهم وتحدثهم مع والديهم.

 

واستمرت التجربة حتى بلوغ الأطفال العام الثاني من العمر، ثم قام الباحثون باختبار مفرداتهم.

والنتائج جاءت مفاجئة للباحثين، فقد تبيّن لهم أن المفردات لدى الاطفال الذين تفاعل معهم الآباء والأمهات بلغتهم كانت أكثر غزارة.

وقالت الباحثة رويستر إن استخدام الأصوات العالية بدلاً من الكلمات ربما يؤدي لجذب انتباه الأطفال اكثر، مؤكدةً أنها تشجع الآباء والأمهات على التخاطب مع أطفالهم بلغتهم، خصوصاً أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال يفضلون الكلام اللطيف والمُبهج ويستخدمونه للتواصل مع محيطهم.

وتخلص الباحثة إلى أن لغة الأطفال تساعد الرُضع لأن اللعب يُعد جزءا مهماً من تطوير اللغة، وبالتالي فإنها تقيم توازناً مثالياً بين البساطة والإفادة.

حرره: 
ا.ش