غالبية فلسطينية وإسرائيلية ترفض "الدولة الواحدة"

الناصرة: أظهر استطلاع بحثي للرأي أجراه معهدان اسرائيلي وفلسطيني، أن غالبية الإسرائيليين والفلسطينيين تعارض حل "الدولة الواحدة"، كما أن الغالبية من الجانبين لا تتوقع التوصل لقيام الدولة الفلسطينية في غضون السنوات الخمس المقبلة. وقد نشرت معطيات الاستطلاع أمس الخميس، في موقعي الإنترنت التابعين للمعهدين.

وقد أجرى الاستطلاع، المركز الفلسطيني للبحوث السياسية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، في منتصف الشهر المنتهي آذار (مارس) على أساس المواجهة الشخصية، شملت شريحة فلسطينية عشوائية في الضفة والقطاع من 1270 شخصا، وفي الجانب الاسرائيلي فقد شملت الشريحة 600 شخص جرى الاتصال بهم هاتفيا.

ويقول الاستطلاع إن 68 % من الإسرائيليين يرفضون الشروط الفلسطينية المتعلقة بوقف الاستيطان والعودة لحدود العام 1967، فيما عارض 58 % من الفلسطينيين العودة للمفاوضات بدون التزام إسرائيلي بهذه الشروط. وقال 64 % من الاسرائيليين و68 % من الفلسطينيين إن فرص قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة ضئيلة أو منعدمة.

ويظهر من الاستطلاع أيضا، أن 61 % من الفلسطينيين و64 % من الاسرائيليين يرفضون حل "الدولة الواحدة"، وفي الوقت ذاته، فإن 49 % من الإسرائيليين يعتقدون أن حل الدولتين سوف يفشل بينما تعتقد نسبة من 44 % أن هذا الحل يبقى ممكناً.

وحظيت المبادرة العربية للسلام، التي تبنتها قمة بيروت قبل عشر سنوات، بتأييد 56 % من الفلسطينيين و37 % من الاسرائيليين، وعارضها 42 % من الفلسطينيين و59 % من الاسرائيليين.

وقال 42 % من الإسرائيليين في الاستطلاع، إن العمليات المسلحة لن تتوقف وإن الطرفين لن يعودا للمفاوضات. في المقابل فإن 49 % من الإسرائيليين يعتقدون أن المفاوضات ستعود ولكن بعض العمليات المسلحة سوف تستمر. وتوقع 4 % عودة المفاوضات وتوقف المواجهات المسلحة.

أما بين الفلسطينيين فإن 18 % يعتقدون أن بعض المواجهات المسلحة ستقع ولن يعود الطرفان للمفاوضات، وقال 25 % إن الطرفين سيعودان قريباً للمفاوضات، و36 % يعتقدون أن الطرفين سيعودان للمفاوضات ولكن بعض المواجهات المسلحة ستقع. وقال 16 % إن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تقع مواجهات مسلحة.

ويرفض 68 % من الإسرائيليين الشروط الفلسطينية المتعلقة بوقف الاستيطان وقبول خطوط العام 1967 وأغلبية من 58 % من الفلسطينيين تعارض العودة للمفاوضات بدون التزام إسرائيلي بهذين الشرطين.

50 % من الإسرائيليين قلقون و50 % غير قلقين من احتمال أنهم أو أفراد عائلاتهم يتعرضون "لأذى" على أيدي عرب في حياتهم اليومية، أما بين الفلسطينيين فإن 76 % قلقون من تعرضهم أو تعرض أحد أفراد أسرتهم للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم. وقال 62 % من الفلسطينيين إن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب ونسبة من 21 % تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية.

أما بين الإسرائيليين فإن 42 % يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال دولة إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و22 % يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل. 15 % فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من جزء أو كل المناطق المحتلة في العام 1967 و30 % من الإسرائيليين يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة بعض أو كل أراضيهم المحتلة منذ العام 1967.

وتعرض الاستطلاع لقضايا داخلية لدى الجانبين، فعلى الصعيد الفلسطيني، وفي ما لو جرت انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة اليوم لحصل الرئيس محمود عباس على 54 % وإسماعيل هنية على 42 % وتحصل حركة فتح على 42% من الأصوات وحماس على 27 %، وتحصل كافة الأحزاب الأخرى مجتمعة على 10 %، وتقول نسبة من 20 % إنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.

وتعرض الاستطلاع في الجانب الاسرائيلي لما يجري في سورية، فقال 62 % من الإسرائيليين إنهم يعارضون تدخلاً إسرائيلياً في أحداث سورية و26 % يؤيدون تقديم مساعدات إنسانية ومنح لجوء سياسي للثوار و6 % يؤيدون تقديم السلاح والذخائر لهم و3 % يؤيدون تدخلاً فاعلاً من الجيش الإسرائيلي.

الغد