منع زمن برس من تغطية فعالية استقبال الأسرى في رام الله

رام الله: مُنع مراسل زمن برس في مدينة رام الله من تغطية فعالية استقبال الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى والتي تجري مراسمها الآن في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

وقال مراسلنا رأفت حج علي الذي كان قد غطى اطلاق الدفعتين السابقتين من الأسرى في نفس المكان: " توجهت إلى مقر المقاطعة كما جرت العادة في استقبال دفعتي الأسرى السابقتين، وخضعت للتفتيش دون أي معيقات، إلا أنه بعد أن وصلت إلى المنطقة المخصصة للصحفيين داخل المقاطعة، وقبل أن أدخل طلب مني أحد رجال الأمن بالزي المدني أن أعرف عن نفسي وأعطيه البطاقة الصحفية، ففعلت، وذهب بها ثم عاد بعد قليل وأخبرني بأنه لا يحق لنا كوكالة زمن برس أن تغطي هذه الفعالية بحجة عدم وجود بطاقة دعوة معي، واستنكرت ذلك لعلم  بأنه لا حاجة للتنسيق المسبق، كما حصل في باقي المرات".

 وأضاف مراسلنا أنه سمع أحد الضباط خلال انتظاره للبطاقة يخبر الحراس أن يدخلوا أي صحفي لمنطقة الصحفيين وكررها أكثر من مرة، وأبدى حج علي استغرابه من هذا المنع لوكالة زمن برس بالذات خصوصاً أن قسم الإعلام بمكتب الرئاسة كان قد أبلغ الصحفيين مسبقاً بأن شرط التغطية هو امتلاك بطاقة نقابة الصحفيين أو بطاقة وزارة الإعلام، وأنه لم تقم أي وسيلة إعلام أخرى بتنسيق مسبق كما طلب منه كمراسل لزمن برس.

وقال حج علي إن لم يمنع فقط من التغطية بل إن رجال الأمن رافقوه حتى غادر مبنى المقاطعة بشكل كامل ولم يسمح له حتى بالتواجد مع الأهالي الذين ينتظرون أبنائهم، كما سأله رجال الأمن عن كيفية وصوله لمنطقة الصحفيين واجتياز التفتيش.

ويشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها منع مراسل زمن برس من تغطية فعاليات خاصة بمكتب الرئاسة دون إبداء أسباب مقنعة.

وإذ تؤكد أسرة زمن برس رفضها لهذه الممارسات التي تندرج في إطار تقييد عمل الصحافيين، وأنها تأتي في ذات الوقت الذي تتم فيه المطالبة بالضغط على الاحتلال من أجل رفع قيوده عن الصحافة، بحيث ما زلنا نعاني أيضاَ من تقييد داخلي فلسطيني لحرية الصحافة وعمل الصحفيين.

حرره: 
م.م