الخليل- زمن برس- سلم عمر صابات عضو مجلس بلدي مدينة فالديفيا التشيلية لرئيس بلدية الخليل خالد العسيلي مسودة اتفاقية مؤاخاة بين المدينتين بهدف تحقيق تعاون فعال وتبادل للخبرات في مختلف القطاعات والمجالات التي من شانها ان تعمل على رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين في المدينتين ورفد الكادر البشري بالخبرات الاضافية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في بلدية الخليل وجمع الوفد التشيلي و الذي ضم رولاندو متري رئيس بلدية سان خوسي ماركينا و مارسلا دقماق واتالوا مارتينس وارنالدو توليدو مستشاروا محافظ لوس ريوس وناديا كعك رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية في الجنوب التشيلي، بالعسيلي وبحضور اعضاء من المجلس البلدي وكبار الموظفين.

واستهل العسيلي اللقاء بالحديث حول الموقف التشيلي نحو القضية الفلسطينية وتحركات رئيسها في دول امريكا الاتينيية واثره في دعم الموقف الفلسطيني نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومساندة الحقوق الفلسطينية مقدما الشكر للحكومة و الشعب التشيلي على وقفتهم الحقيقة مع الشعب والقيادة الفلسطينية ودعاهم ان يعملوا بشكل رسمي و شعبي نحو دعم طلب فلسطين للاعتراف بعضويتها الكاملة في الامم المتحدة والتصويت لصالح فلسطين في مطلع العشرين من الشهر الجاري.

واضاف العسيلي ان التشيليين من اصول فلسطينية استطاعوا ان يكونوا حلقة الوصل و نقل صورة المعاناة الفلسطينية الى الشعب التشيلي كانوا خير سفراء لفلسطين في الخارج وان التواصل والتشبيك مع المؤسسات الفلسطينية كان احد العناوين الرئيسية التي تظهر نتائجها جلية على العلاقات المتبادلة بين المؤسسات الفلسطينية ونظيراتها التشيلية.

وقال العسيلي ان اقامة التوأمة بين المدينتين ستعزز العلاقة بين الشعبين التشيلي والفلسطيني وتساهم في تبادل الخبرات ونشر القضية الفلسطينية في الاوساط التشيلية ولا سيما قضية مدينة الخليل السياسية والامنية والمعاناة اليومية لسكان البلدة القديمة من مدينة الخليل وما لحق الحرم الابراهيمي من تقسيم بعد مجزرة ارتكبت بحق المصلين المدنيين الفلسطينيين عام 1994 قضى الاحتلال بعدها بمحاكمة الضحية باغلاق شوارع رئيسية لا يستطيع رئيس البلدية دخولها اضافة لتقسيم الحرم و فرض الاجراءات الامنية التي لغت مفهوم قدسية المسجد الإبراهيمي أحد أهم أماكن العبادة في فلسطين.

من جانبه أعرب "صابات " عن سعادته لفكرة التآخي و التوأمة بين مدينته و مدينة الخليل مبيننا ان كونه من اصول فلسطينية هذا دافع اضافي لتشكيل تعاون مع المدن الفلسطينية و تحقيق تنمية مشتركة من خلال تبادل الخبرات و النشاطات مبينا ان مدينته ذات طابع ثقافي تحتضن 5 جامعات من كبرى الجامعات وتعتمد على زراعة الاسماك كاحد اهم الموارد الاقتصادية لسكان المدينة إضافة لاعتمادها على القطاع السياحي كون احد اهم الانهار التشيلية يعبر المدينة من منتصفها.

وفي نهاية القاء شكر " صابات " العسيلي على حفاوة الاستقبال ودعاه لزيارة مدينته لتوقيع الاتفاقية في الوقت الذي حمله العسيلي دعوة لرئيس بلديته لزيارة مدينة الخليل والاحتفال بتوقيع الاتفاقية في الاراضي المقدسة وتبادل الطرفان الهدايا التذكارية قبل مغادرة الوفد المدينة.

وكان الوفد قد سبق اللقاء بجولة ميدانية للحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة ومناطق التماس مع البؤر الاستيطانية اطلعوا خلالها على واقع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون القاطنين في البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي ووعدوا بنقل مشاهداتهم الى حكومتهم وشعبهم.