غزة .. تفقد صيد السمك

غزة-زمن برس: خيم فقدان شهية صيد السمك على ميناء قطاع غزة على الصيادين بعد تفاقم أزمة الكهرباء والوقود، بعد أن أصبحت مراكبهم حبيسة في موانئ غزة وتوقفوا بشكل شبه تام عن مزاولة مهنتهم الوحيدة دون أن يصطادوا ولو "سمكة واحدة".

وزارة الزراعة في الحكومة المقالة بدورها حذرت من أن السلة الغذائية لسكان القطاع متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر والتوقف التام، خاصة الآبار الزّراعية والآلات التشغيلية ومصانع التبريد والتعليب والفرز، إضافة إلى مزارع الدواجن والاستزراع السمكي المختصة بالتفريخ والإنتاج.

وأفادت الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة أنه إضافة إلى تأثر القطاعات الزراعية الحيوية بأزمة الكهرباء والوقود، فإن قطاع الصيد البحري تأثر بشكل مباشر.

وأوضحت الوزراة أنّ الصيادين يفتقدون الوقود المخصّص لتشغيل المراكب والغاز اللازم لتشغيل الإضاءة الليلية، إضافة إلى تأثرهم بانقطاع الكهرباء عن ثلاجات تبريد الأسماك.

ونوَّهت الوزارة إلى أن محطات الاستزراع السمكي المنتشرة في قطاع غزة تأثرت كذلك الأمر، جراء انقطاع الكهرباء اللازم لتشغيل "دفاشات التهوية " ومضحات المياه، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وأثّر على عملية الإنتاج والتفريخ.

كما حذرت الوزارة من بقاء الأزمة على حالها الذي سيكبد الصيادين خسارة كبيرة، خاصة أن موسم صيد "السردين" على الأبواب واستمرار توقف القوارب وحال الصيادين يعني خسارة موسم من أهم مواسم الصيد هذا العام في القطاع، مشيرة إلى أن عدد الصيادين في قطاع غزة قرابة 3500 صياداً يملكون قرابة 700 مركباً، ويعتاش من هذه المهنة قرابة 70,000 مواطن فلسطيني.

وفي السياق، أكدت الوزارة أنها تواصلت مع الهيئة العامة للبترول من أجل التخفيف من الأزمة الواقعة على القطاع الزراعي بشكل عام، لافتة إلى أن الكميات التي توفرها تغطي 10% فقط من الاحتياجات المطلوبة.

وكان وزير الرزاعة في الحكومة المقالة بغزة محمد رمضان الأغا، بحث -مطلع الأسبوع الجاري- مع وفد من صيادي قطاع غزة آخر المستجدات المتعلقة بقطاع الصيد البحري واستمع منهم إلى أهم المشكلات التي تواجههم في ظل أزمة انقطاع الكهرباء وشح الوقود والاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة.

يذكر أن وزارة الزراعة وقعت -نهاية الأسبوع الماضي- مذكرة تفاهم مع مؤسسة قطر الخيرية لتنفيذ مشروع دعم الصيد البحري والثروة السمكية في قطاع غزة، بملبغ إجمالي قدره مليون دولار أمريكي.

أ.ح