بعد عشرات السنين .. أمريكي يلتقي ضحيته عبر الـ "فيسبوك" ويقدم لها اعتذاره

واشنطن: ظلت جريمة ارتكبها أمريكي يدعى ميخائيل تؤرقه لعشرات السنين، على الرغم من أنه تم إلقاء القبض عليه ومحاكمته، إلى أن التقى بضحيته الشاب انذاك كلود على موقع "فيسبوك" وقدم له اعتذاره، فاستعاد صفاءه الروحي حينما قبِل الرجل اعتذاره.

ووفقاً لما أورده موقع فضائية "روسيا اليوم" فإن و قبل 35 عاما دخل ميخائيل أحد المتاحف بحثا عن أي شخص يعتدي عليه، شريطة أن يكون قوي البنيان، رغبة منه بأن يرضي غروره ولكي يثبت قوته ويظهر للاخرين بأنه أحد عناصر مجموعة إجرامية. وقع نظر ميخائيل على كلود فلم يتردد بالاعتداء عليه وسرقة بطاقة الحافلة الخاصة به.

وتم القاء القبض على كلود وجرت محاكمته واودع السجن لسنوات. بعد مرور هذا السنوات واثناء تصفح ميخائيل موقع الـ "فيسبوك" وقع نظره مرة أخرى على كلود، فشعر أن القدر يهديه فرصة للتكفير عن ذنبه والاعتذار لضحيته مباشرة، فكتب له مشاركة ورد فيها .. " أنا فعلا آسف أنك كنت هناك يومها. تمنيت لو لم يحدث هذا، لكنه حدث. رغبت بأن أبهر شخصا بقوتي حتى يصدق أنني أنتمي لعصابة الحي. هذا تصرف غبي أليس كذلك؟.

مرة أخرى أنا حقيقة آسف على ما فعلته آنذاك .. سامحني يا كلود". رد كلود على ميخائيل بمشاركة أكد له فيها أنه يقبل اعتذاره، مضيفا أنه كرس حياته لمساعدة الآخرين "كي يحققوا التطلعات التي يصبون إليها، ولحظات كهذه تؤكد إيماني بان هذا النوع من النضال قد يكون صعبا، ولكنه فعّال. لنضع هذه القصة في مكانها المناسب. خلفنا". أ

نهى هذا الرد عذاب الضمير لدى ميخائيل ومنحه الراحة النفسية، فأعرب عن شعوره في لقاء مع إحدى الصحف المحلية بقوله: "هذه القصة منحتني السلام، وأيضا السعادة. وسأكون أكثر سعادة عندما أتقاسمها مع أشخاص آخرين".
 

حرره: 
م.م