غزة: أعلن مسؤول مصري أن اتفاقاً تم على استئناف ضخ الوقود من الكيان الاسرائيلي لمحطة توليد كهرباء في قطاع غزة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الاتفاق تم بجهود مصرية وبالتنسيق مع حركة حماس ورئيس الوزراءِ سلام فياض.

وحسب الاتفاق سيتم ضخ السولار الصناعي عبر معبر كرم ابو سالم اعتباراً من صباح اليوم الجمعة لإنهاء ازمة الكهرباء في غزة.

وكانت الحكومة الفلسطينية في غزة طالبت القاهرة باتخاذ خطوة جريئة عبر السماح بدخول الوقود الى القطاع عبر معبر رفح والاسراع في تنفيذ الاتفاق الذي توصلت اليه معها لذلك، مشددة على رفضها دخول السولار عبر معبر كرم ابو سالم وتحت سيطرة الاحتلال.

وقال نائب رئيس الحكومة الفلسطينية وزير الخارجية والتخطيط في قطاع غزة محمد عوض في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان ازمة الكهرباء وعدم دخول السولار المصري لمحطات الطاقة تمثل احدى اوجه الازمة المتفاقمة في قطاع غزة جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال، مشيرا الى ان حكومة القطاع توصلت الى اتفاق مع القاهرة حول تزويد القطاع بالسولار.

وطالب عوض مصر بالاسراع في تنفيذ اتفاق السولار مع قطاع غزة، مشيرا الى ان المصريين يتذرعون في تأخير تنفيذ ذلك بمنع الاحتلال السماح لهم بادخاله فقط عبر معبر كرم ابو سالم.

واكد رفض حكومة غزة لذلك مبدئيا لان الاحتلال يريد ان يعيق ادخال الوقود الى غزة الا بطريقة يمكنه التحكم بها الامر الذي سبب معاناة كبيرة وطويلة للفلسطينيين.

في سياق آخر، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى مسيرات حاشدة بعنوان "جمعة انارة غزة وكشف المؤامرة"، بعد صلاة الجمعة اليوم، في كافة أنحاء قطاع غزة احتجاجاً على أزمة الوقود والكهرباء التي تضرب القطاع بقوة.

ويُعاني قطاع غزة منذ شهر من أزمة حادة في الكهرباء والوقود، الأمر الذي أثر على كافة مناحي الحياة والقطاعات الحيوية للسكان، كالمرافق الصحية والتعليمية، والبنى التحتية ومشاريع الصرف الصحي، فضلا عن توقف محطة الكهرباء الوحيدة المُغذية للقطاع عن العمل، لنفاد المخزون الاحتياطي من الوقود.

من جانبه، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من تهديد مباشر سيطال كافة الخدمات الصحية في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وان حياة مئات المرضى مهددة بالموت جراء اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة منذ أكثر من شهر.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان صحفي "إن العديد من الخدمات الصحية مهددة بالتوقف مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 12ساعة يومياً، والمتزامنة مع شح الإمداد اليومي من السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي تحتاج نحو ( 6000 إلى 8000) لتر يومياً".

وأكد أن تسعة وثلاثين غرفة عمليات موزعة على كافة مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف خلال الأيام المقبلة إذا استمرت الأزمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى قلق الطواقم الطبية في أقسام النساء والولادة، لاسيما أقسام الحمل الخطر، على حياة نحو أربعين سيدة تحتاج إلى إجراء عمليات ولادة قيصرية يومياً في محافظات غزة.

ولفت إلى تفاقم الوضع الصحي لنحو ستين مريضاً في أقسام عناية القلب والقلب المفتوح وقسطرة القلب والذين يتطلب وضعهم الصحي عناية فائقة في هذه الخدمة النوعية والتي يعتبرها قادة الاحتلال تحدياً كبيراً للحصار المفروض على قطاع غزة منذ ست سنوات.

وقال القدرة: "إن أكثر من 100 طفل من الأطفال الخدج غير مكتملي النمو سيتعرضون إلى أبشع مواجهة مصيرية يندى لها جبين البشرية جمعاء عندما تنقطع الكهرباء بالكامل عن أجهزة الحياة التي يرقدون فيها، وستحرم مائة أم من ضم فلذات أكبادهن إليهن مع الوصول إلى ساعة الصفر الأسود بسواد الظلام الذي يخيم على كل شيء في قطاع غزة في ظل ما يسمى بالربيع العربي".

العالم