إسلام أباد: دعا الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بلاده إلى دراسة إقامة علاقات مع إسرائيل.

وقال مشرف في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية، إن باكستان لن تخسر شيئا إذا ما حاولت التواصل مع إسرائيل، حاثا بلاده على مواصلة إعادة تكييف موقفها الدبلوماسي تجاه الدولة العبرية استنادا إلى كونها حقيقة لن تزول.

واعتبر مشرف هاربا من القانون عندما لم يستجب لأوامر استدعاء من المحكمة.

ونشر موقع "ويكيليكس" أواخر 2010 برقية دبلوماسية أميركية جاء فيها أن جهاز الاستخبارات الباكستاني حذر من هجمات محتملة في الهند على أهداف إسرائيلية.

وحسب البرقية، فقد أبلغ مدير جهاز المخابرات الباكستاني أحمد شجاع باشا السفيرة الأميركية السابقة آن باترسون بأنه سافر إلى سلطنة عمان وإيران "لمتابعة تقارير تلقاها في واشنطن بشأن هجوم إرهابي على الهند".

وتكشف البرقية الصادرة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2009 أن باشا طلب من السفيرة أن تنقل إلى واشنطن أنه تابع معلومات أفادت بأن هجوما سيشن على الهند في الفترة بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر)، وأنه كان على اتصال مباشر مع تل أبيب بشأن تهديدات محتملة لأهداف إسرائيلية في الهند.

وأعلن برويز مشرف الذي يعيش في المنفى بعد أن استقال في 2008، إنه يعتزم العودة إلى باكستان هذا الشهر رغم الاحتجاجات المحتملة ليشارك في انتخابات برلمانية من المقرر أن تجرى عام 2013.

وأعلنت مصادر في حزبه "رابطة عموم مسلمي باكستان" الذي تشكل حديثا، أن مشرف سيلقي الأحد خطابا أمام تجمع حاشد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في مدينة كراتشي كبرى مدن باكستان ومركزها التجاري.

يذكر أن محكمة باكستانية أمرت باعتقال مشرف في شباط (فبراير) الماضي على خلفية اتهامات بتقاعسه عن توفير تأمين كاف لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت في كانون الأول (ديسمبر) 2007.

وكالات