التخطيط" تعقد اجتماعاً بشأن المخطط الوطني المكاني مع المانحين الدوليين

رام الله: عقدت وزارة التخطيط والتنمية الإدارية اليوم الإثنين اجتماعاً خاصاً مع المانحيين الدوليين وممثلين عن الوزارات المشاركة في إعداد المخطط الوطني المكاني، بهدف عرض مشروع المخطط الوطني المكاني على الدول المانحة للحصول على تمويل للمراحل المتبقية من المشروع، الذي يعتبر أحد الأولويات الوطنية للحكومة الفلسطينية من أجل بناء الدولة الفلسطينية.

هذا وترأس الاجتماع وزير الدولة لشؤون التخطيط محمد أبو رمضان والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد "فرودي مورنغ" ومديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فلسطين السيدة "فيونا كلوني" وبحضور وفد رفيع المستوى من المانحين الدوليين.                                     

في بداية اللقاء رحب الوزير أبو رمضان بالحضور مؤكداً على أهمية المخطط الوطني المكاني الذي يعتبر اللبنة الأساسية لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً إلى قرار مجلس الوزراء في نيسان 2010 بشأن المصادقة على الإطار العام لإعداد المخطط الوطني المكاني الذي يشمل سبع وزارات فلسطينية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي   (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat).

وأضاف أبو رمضان أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية اظهرا التزاما كبيرا في مواصلة دعمهما المشترك حسب اختصاص كل منهما، وأن المخطط الوطني المكاني بحاجة إلى دعم المانحين لتوفير موارد إضافية للسماح بمواصلة تنفيذ البرنامج، آملاً انضمام جهات اضافية لدعم هذه المبادرة الهامة.

وأعرب أبو رمضان عن عميق شكره وتقديره للشركاء الدوليين على دعمهم وتعاونهم المستمر من أجل إنجاز هذا المخطط الهام.

ومن جهته ركز الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد "فرودي مورنغ" على أهمية التخطيط المكاني لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة. ومع وجود خطة طويلة الأمد لعام 2025  فإن برنامج التخطيط المكاني يعمل كأداة إرشاد لجهود التخطيط في منطقة "ج" وشرق القدس والضفة الغربية وينظر في سيناريوهات متنوعة للتخطيط بناء على الوضع الراهن على الأرض وما يمكن أن يتمخض عن المفاوضات.

هذا وشدد فرودي على أهمية هذا البرنامج في الإطار الفلسطيني حيث يشكل فرصة لبلورة سياسات طويلة الأمد من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية. و يتطلب تنسيق ودمج بين القطاعات وتنسيق أيضا بين القطاع الخاص والعام والبلديات والوزارات للعمل من اجل مستقبل الدولة الفلسطينية وموانئها الجوية والبحرية.

 وخاطب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية مجتمع المانحين بحيث يشكل برنامج التخطيط المكاني خارطة طريق حول كيفية استخدام تمويلهم على النحو الأمثل.

وأشارت مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فلسطين السيدة "فيونا كلوني" إلى الشراكة الحالية بين مؤسسات الأمم المتحدة والدولة الفلسطينية، وإلى أهمية المخطط في المرحلة الحالية للتحضير للدولة الفلسطينية.

ومن جهته قدم مدير مشروع المخطط الوطني المكاني د. أحمد صالح عرضاً حول المخطط الوطني المكاني موضحاً أهمية التخطيط المكاني في بناء الدولة الفلسطينية، وأوضح خلال العرض مراحل هذا المشروع وما تم إنجازه وما تبقى من مراحل المشروع.

وناقش الحضور أهمية المخطط في إطار التخطيط على المستويات الأخرى حيث يعتبر مرجعية للدعم المقدم من قبلهم في هذا الإطار، وأبدى الحضور مبدئياً استعدادهم في إنجاز هذا المشروع.