ائتلاف الحكومة الإسرائيلية أمام خطر الانهيار

تل أبيب: توقع مسؤولون اسرائيليون أن يشهد الكنيست الاسرائيلي، الذي يفتتح دورته الشتوية، عاصفة من النقاشات والخلافات، خاصة بين احزاب الائتلاف الحكومي، وهو ما يهدد بتفكيكه، فيما الخلافات تتفاقم داخل حزب العمل المعارض وتزداد حدة المعارضة لسياسة رئيسة الحزب، شيلي احيموفتش.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن "مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وملف رئيس لجنة الخارجية والأمن، افيغدور ليبرمان، إلى جانب مشاريع قوانين من مختلف الاحزاب، بعضها وصفت في اسرائيل بالألغام التي ستؤدي إلى تفجيرات كثيرة داخل المؤسسة الاسرائيلية، ستساهم جميعها في زعزعة مكانة الائتلاف الحكومي"، كما أوردت صحيفة الحياة.
ونشرت صحيفة "معاريف"، تقول إن المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين قد توصل إلى وضع تقف فيه الحكومة عند مفترق طرق وستكون مضطرة لتقديم تنازلات ترفضها أحزاب أخرى في الائتلاف.
وكتبت الصحيفة:" طالما لم تتطلب مسالة مفاوضات السلام اتخاذ قرارات حاسمة ترتبط بتقديم تنازلات من المؤسسة السياسية فإن الائتلاف الحكومي سيستمر من دون عراقيل، ولكن في حال الوصول إلى مفترق طرق بحاجة إلى تنازلات أو ما شابه فان الواقع سيتغير تماما مع احتمالات حدوث هزات سياسية عاصفة.
إلى ذلك، أعلن مسؤولون كبار في حزب العمل ان الحزب سيكون مضطراً إلى تغيير نهجه الحالي والفاشل، الذي قادته احيموفتش، على حد وصف النائب ابراهمام بورغ، الذي قال إنه سيتم انتخاب قيادة جديدة للحزب وهذه ستعمل على تغيير نهج احيموفتش، الذي قاد الحزب إلى مزيد من الانعزال، على حد تعبيره.
وأضاف بورغ يقول أن التوقعات تشير إلى انتخاب اسحق هيرتسوغ، في الدورة المقبلة، وهذا سيغير نهج الحزب باتجاه التحالف مع الليكود بهدف التقدم بالعملية السلمية. إذ أن قيادة الحزب الجديدة مقتنعة بضرورة التحالف مع بنيامين نتانياهو ومساعدته في تحقيق السلام مع الجيران الفلسطينيين، يقول بورغ مشيرا إلى أن الحزب كان دائما مطلعا على الواقع السياسي لكن في فترة احموفيتش، وبسبب مواقفها، يجري تهميش الحزب لصالح أحزاب يمينية متشددة.




