رام الله-عصام حرفوش

نظم متحف جامعة بيرزيت اليوم السبت معرضا فنيا لاكثر من 140 ملصق سياسي فلسطيني في نسخ أصلية انتجت بين عامي 1949 و2000 من مجموعات الباحث جورج ميشيل الاعمى والدكتور صالح عبد الجواد، حيث تناولت الملصقات عدة مواضيع اهمها قضية اللاجئين، الانتفاضة الاولى، اغلاق الجامعات، الشهيد، الاسرى، الاحزاب السياسية وغيرها من القضايا التي تهم القضية الفلسطينية ، حيث يسعى المتحف من خلال هذا المعرض الى تعزيز الاهتمام بمقتنيات الافراد والمؤسسات باعتبارها مادة محفزة لاعادة انتاج المعني .

وظهر ضمن المعرض عدة اشكال للتمثيل البصري في فن الملصق السياسي الفلسطيني ووفقا لفترات تاريخية مختلفة حيث أغنت مساهمات الفنانين من فلسطين وغيرهم هذا الفن الذي صاغ في وعي الجماهير مفهوم الهوية الوطنية الفلسطينية، بينما اختفت الملصقات من مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 وذلك لظروف صعوبة  جمع الملصقات  

بدورها قالت مديرة المتحف وقيّمة المعرض إيناس ياسين ان هدف المعرض هو القاء الضوء على فترة تاريخية فلسطينية مهمشة، اضافة الى أهميته  للطلبة والباحثين والاساتذة من خلال نشاطات ورش العمل التي ستنفذ خلال الفترة الزمنية القادمة حول اهمية الملصق السياسي، واعطاء الطلبة فرصة اعادة صياغة البوسترات لاهداف تعليمية، بحثية، نقدية .

سلام حمدان مديرة البرامج في مؤسسة روزا لوكسمبورغ تؤكد أن البوسترات السياسية جزء من المشهد السياسي والاقتصادي في تاريخ الشعب الفلسطيني وحفظ التراث السياسي هو جزء من حفظ الرواية الفلسطينية، وأضافت" البوسترات تعطي مدلولات تشير الى طبيعة تطور الحركة الوطنية الفلسطينية في الحقب المختلفة

وأكد الباحث المختص الدكتور صالح عبد الجواد   أن تجميع البوسترات الخاصة بالانتفاضة الاولى لم يكن بالامر السهل وواجهنا صعوبة كبيرة في ذلك وانتجت في ظروف سرية خطيرة تتمثل في عدم توفر المطابع، امكانيات محدودة، التوزيع والالصاق بالاضافة الى ان البوسترات كانت تعمل بالسر في الليل .

من جانبه قال الباحث ومقتني أعمال في مجال التراث الثقافي الفلسطيني جورج ميشيل الاعمى  ان البوسترات تشكل حلقة ضائعة من تاريخ الشعب الفلسطيني، ولذلك نعمل على عمل كتاب(كاتالوج) عن فن البوستر.

شاهد الصور...