موسى يدعو لتشكيل "لجنة حكماء" لإطلاق حوار وطني

غزة: دعا القيادي في حركة حماس، يحيى موسى الى تشكيل لجنة «حكماء من أجل فلسطين» تكون مهمتها إطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. كما دعا إلى «تشكيل تنسيقية عامة للحوار من الشخصيات الوطنية الوازنة تمثل المرجعية لحل القضايا الخلافية المستعصية».
وأفادت صحيفة الحياة اللندنية بأن موسى كتب على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «أدعو (مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان المحامي البارز) راجي الصوراني الى المبادرة في جمع مجموعة من الشخصيات الوطنية الوازنة (الحكماء) من أهلنا في القطاع، ممن يؤمنون بالحوار طريقاً وحيداً لحل خلافاتنا ويتوافر عندهم الاستعداد والقدرة والكفاءة للقيام بهذا الدور وهذه المهمة، على أن تكون هذه الشخصيات عابرة للتعصب الحزبي والفصائلي، وأن تتمتع بالصدقية والموضوعية والنزاهة، وأن تسارع بالدعوة إلى اجتماع تشاوري للبحث في آليات إطلاق حوار شامل».
وأضاف أن على هذه الشخصيات الوازنة أن «تبلور مشروعاً متكاملاً للحوار الوطني الشامل، ليس من أجل الاتفاق على المصالحة من جديد، وإنما البحث في آليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ووقعت عليه الفصائل الفلسطينية كافة، ولاستنهاض المشروع التحرري».
وجاءت دعوة موسى في وقت يشهد القطاع حالة من الاحتقان الشديد بسبب انسداد الأفق السياسي وفشل المفاوضات في الوصول الى حلول تنهي معاناة 65 عاماً، واستمرار الانقسام، والحصار المحكم على القطاع، وسياسات «حماس» الأمنية والمالية، وعدم قدرة حكومتها على ايجاد حلول لأزمات الماء والكهرباء والخدمات وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور العلاقات مع مصر وسورية وايران و»حزب الله».
واقترح «عند الانتهاء من الاتفاق على حل جميع الخلافات، صوغ وثيقة توقع عليها الأطراف كافة، وتشكيل الهيئات والمؤسسات اللازمة للقيام على ما يتم الاتفاق عليه، وبذلك نغادر الانقسام إلى غير رجعة».
ورأى موسى الذي كان أول من دعا من بين قيادات «حماس» الى توسيع المشاركة في ادارة غزة، أنه «لا يمكن للجماعة الوطنية أن تبقى في حال من الشلل وأن تغض أعينها عن المعاناة التي يتحملها المواطن الفلسطيني نتيجة استمرار الانقسام في النظام السياسي للسلطة بين الضفة والقطاع، التي هي نتيجة لانقسام أكبر؛ سببته اتفاقات أوسلو اللعينة».




