حماس تدعو لتصعيد المقاومة العسكرية بالضفة

رام الله: قال القيادي البارز في حركة حماس الأسير المحرر حسام بدران :" إن مبررات المقاومة في الضفة الغربية قائمة ودوافعها تزداد يوماً بعد يوم، وقد آن الأوان لتحرك جماعي تشارك فيه كل الفصائل لمواجهة مخططات الاحتلال في التهويد والمد الاستيطاني" وفقا لتعبيره.
وشدد بدران في تصريحات نقلها المكتب الإعلامي لحركة حماس، على ضرورة الاجتماع على التحرّك من قبل جميع الفصائل في هذه المرحلة، مؤكداً أن ذلك ضرورة وواجب وطني وديني.
وقال بدران، معقباً على دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بتصعيد المقاومة العسكرية ضد الاحتلال دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى:" الفرصة سانحة لمثل هذا التحرك، والفصيل الذي يتأخر أو يمتنع عن المشاركة سيتحمل المسؤولية تاريخياً أمام الله وأمام جمهوره".
وعن دور السلطة الفلسطينية في الضفة ورد فعلها، أوضح بدران:" السلطة بتركيبتها الحالية وسياستها الإستراتيجية لا أظنها سوف تشارك في أي تحرك من هذا النوع؛ بل إنَّها ستواجهه باعتباره يشكّل خطراً على مشروعها كله" وفقا لأقواله.
ورجح، أن يكون لحركة "فتح" كتنظيم وعناصر ميدانية دورا في أية مواجهة مباشرة مع المحتل في الضفة المحتلة، مضيفاً : "هذا أمر نتمناه ونحبه ونباركه، وقد رأينا صوراً طيبة له في انتفاضة الأقصى المباركة".
وعن الموقف العربي الرَّسمي، أشار بدران إلى ان الشعب الفلسطيني وحركة حماس لم يكونوا يعوّلون على ذلك الموقف كثيراً طيلة فترة الصراع مع المحتل، مؤكّداً على أنه "موقف تحكمه عوامل داخلية وخارجية متعددة، وفيه تفاوت نسبي بحسب كل دولة وموقفها من طبيعة الصراع".
ولفت بدران النظر إلى أنَّ الدول "المؤثرة والفاعلة" لا تقف إلى جانب مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى بالدرجة التي تناسب المرحلة وبصورة تؤثر على العدو، وتردعه عن مخططاته الرامية لتهويد القدس وتقسيم الأقصى.
وعن دور الدول العربية في المفاوضات ومدى تأثيرها على مسارها، تابع بدران: "هناك أنظمة عربية داعمة بشكل مطلق لمسيرة التسوية ومؤيّدة للمفاوضات مع المحتل، وهي مستعدة لإعطاء الغطاء للمفاوض الفلسطيني في حالات عديدة".




