من الاستيطان الى التهويد
نمت أنا الموقع أدناه العربي المسلم حافظ بن عمر البرغوثي وابن زهور بنت ذيب البرغوثي واستيقظت وإذ بي اليهودي الاصولي حاييم بن عمر بن برغوثيم وابن زهافا بنت داني البرغوثيم. وهذا بفضل ابحاث مؤرخين مزورين من اليهود ادعوا ان اصول كل العائلات والقبائل في الضفة الغربية والنقب وسيناء وشرق الارض يهودية من بني اسرائيل اعتنقت الاسلام بالقوة. ابتداء من آل الحوامدة في السموع مرورا بآل النتشة والمحتسب في الخليل ثم التعامرة والنشاشيبي والبرغوثي وصولا الى عائلات نابلس. وهؤلاء المؤرخون هم من يختلقون ابحاثا وشجرة عائلة ويرسلون مبعوثين من الوكالة اليهودية الى ادغال افريقيا والهند والامازون لاقناع الجوعى والجهلة والمحتاجين بمزايا الهجرة الى ارض اللبن والعسل والتهود لانهم بقايا اسباط اسرائيل التائهة، ويهجرون هؤلاء الينا لتحويلهم الى جنود ومستوطنين ويسلبوننا ارضنا وتراثنا. والآن يريدون سلبنا جسدا وروحا ودينا وثقافة.
الخطأ في كل هذا هو ان هؤلاء ينطلقون من منطلق ان اليهود شعب وليس دينا، بينما الحقيقة هي ان اكثر اليهود هم من اقوام اخرى اعتنقوا اليهودية.. فمنهم العرب في الجاهلية ومنهم يهود مملكة الخزر.. ومنهم من يتهود حاليا كالمهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق او من اثيوبيا او اليمن او الهند او اميركا اللاتينية وحتى من الولايات المتحدة فالاولى ان يقال ان اليهود أغلبهم من أصل عربي وليس العكس.
فاليهودية دين وليست قومية. والعرب كانوا دوما منتشرين في فلسطين والعادات الفلسطينية المتأصلة في الجبال اي في الضفة الغربية عربية - كنعانية وهي في صلب اللهجة العامية والعادات الفلسطينية. وعندما جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاتحا للقدس كان سكان فلسطين من العرب وحتى بطريرك القدس صفرونيوس كان عربيا دمشقيا واعطاه عمر العهدة العمرية التي نصت على حظر دخول اليهود الى المدينة. وهذا يعني ان اليهود كانوا اقل من اقلية في البلاد وعندما انهزم هرقل الروم انسحب معه بعض الغساسنة العرب من المسيحيين.
لا نجادل او نناقش خطأ ما يذهب اليه المؤرخون الافاكون لكن نشير الى ان الاحتلال الذي سرق ارضنا ومطبخنا ومقاماتنا وثقافتنا يريد تزوير تاريخنا كله لانه وجدنا صامدين منغرسين في ارضنا وهو لا يستطيع شن حرب ابادة فاشية للتخلص منا لذا يلجأ الى هذه المزاعم لانهاء قضيتنا بالكامل اي استيطاننا من الداخل بعد ان استوطننا من الخارج وهؤلاء المؤرخون هم انفسهم الذين يشنون حملة اعلامية واسعة الآن تحت شعار دولة واحدة ولا للدولتين. باعتبار انه طالما لم يتم التخلص من العرب الفلسطينيين في فلسطين فلا يجوز تقسيم فلسطين بل استيعاب اصحابها وتهويدهم. كما يجري مع المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق والاثيوبيين والهنود وغيرهم. إذ ان معين الهجرة الى اسرائيل نضب في السنوات الاخيرة ولم يعد يهود اميركا او اوروبا يريدون الهجرة ولهذا يمكن ضرب الوعي الفلسطيني العربي في فلسطين بهذا الادعاء.. ولاحقا يمكن ترويج ذلك في سيناء وشرق الاردن والحجاز واليمن والعراق.. فكلما احتاج المشروع الصهيوني الى التوسع بامكانه ادعاء يهودية شعب دولة ما لاحتلالها.