اسرائيل تجدد رفضها الانضمام لمعاهدة حظر الكيماوي

تل أبيب:  قال الناطق الرسميّ بلسان وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة إن إسرائيل لن تُصادق على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائيّة طالما توجد هناك دول في المنطقة، التي لا تعترف بوجود إسرائيل، وتُهدد بالقضاء عليها، ما زالت تملك أسلحة كيميائيّة على حد قوله.

 وأضاف الناطق في تصريح صحفي نقلته صحيفة القدس العربي" أن التنظيمات الإرهابيّة، التي تعمل وفق أجندة الدول المذكورة-في إشارة إلى منظمة حزب الله اللبنانيّ- من شأنها أنْ تلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيميائيّة ضدّ الدولة العبريّة"، مشددًا على" أنّ التهديد باستعمال الأسلحة الكيميائيّة ضدّ المواطنين العزّل في إسرائيل ليس تهديدًا نظريًا أو تهديدًا بعيدًا، وبالتالي، خلص الناطق إلى القول" إنّ إسرائيل لا يُمكنها أنْ تغض النظر عن هذه التهديدات عندما تُناقش المصادقة على معاهدة حظر نشر الأسلحة الكيميائيّة على حدّ تعبيره".

ورأى الباحث شمعون شطاين، من مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب" أنّ أقوال الناطق بلسان الخارجيّة الإسرائيليّة لم تكن في محلّها، وأنّه كان يتوجّب على صنّاع القرار في تل أبيب التريث قليلاً قبل اتخاذ هذا الموقف".

 وجاءت هذه الأقوال والردّ عليها" في إطار النقاش الدائر في إسرائيل حول تغيير سياستها الضبابيّة في قضية النوويّ الذي تملكه، بحسب المصادر الأجنبية، وتأجج النقاش بعد ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الترسانة الكيميائية لسوريّة ظهرت كبديل للسلاح النووي الإسرائيلي، مضيفًا أنّ إسرائيل لم تكن في حاجة إلى هذا السلاح، وزاد بوتن قائلاً إنّ التفوق التكنولوجي لإسرائيل في ذاته ينفي حاجة هذا البلد إلى سلاح نووي".

حرره: 
م.م