هدوء نسبي دون ضمانات
زمن برس: القت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على الخطوات التي سبقت التفاهمات التي ابرمت بين الفصائل الفلسطينية في غزة واسرائيل، واشارت الصحيفة الى ان رجال المخابرات المصيرية تحدثوا بشكل منفرد مع قادة الفصائل الفلسطينية المتمثلة بحماس والجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية بالتوازي، وبالمقابل تمت الاتصالات المصرية مع الجانب الاسرئيلي عبر رئيس الشعبة السياسية في وزارة الجيش عاموس جلعاد ورئيس شعبية التخطيط في هئية اركان الجيش اللواء امير ايشل وتم التواصل بين الجانبين المصري و الاسرائيلي عبر الهاتف، فيما لم يصل جلعاد وايشل الى القاهرة بحسب ما ترجح الصحيفة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن عاموس جلعاد قوله :" التفاهمات في غاية البساطة: الهدوء سيقابل بالهدوء وهذا ما قاله رئيس الحكومة ووزير الجيش، وهذا ما سيكون على الارض". واضاف جلعاد أنه لا يوجد أي وثيقة تم التوقيع عليها بين الاطراف، مشيرا الى ان اسرائيل اعربت عن استعدادها عن وقف إطلاق النار في حال التزمت الفصائل الفلسطينية بعدم اطلاق النار صوب اسرائيل.
وكشف جلعاد أن المصرين حاولوا في البداية امتثالا للمطالب الفلسطينية الحصول على تعهد اسرائيل بالامتناع عن تنفيذ عمليات اغتيال في صفوف قادة الفصائل الفلسطينية، لكنهم عدلوا عن ذلك في ظل الرفض الاسرائيلي وقال جلعاد في هذا السياق:" لم نقدم أي تعهد ولم نقدم أي ضمانات".
ونفى جلعاد بشكل قاطع ما وصفته الصحيفة "ادعاءات الجهاد الاسلامي بشأن التزام اسرائيل بالامتناع عن تنفيذ عمليات اغتيال". إلا أنه أعرب عن تقديره لما وصفه الجهود التي بذلتها المخابرات المصرية من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار.