قراقع يدعو لتحويل قضية الأسرى إلى عبء على إسرائيل وليس المجتمع الفلسطيني

رام الله: دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى تحويل قضية الأسرى إلى عبء على الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها الأمنية، وليس عبئا على المجتمع الفلسطيني، موضحا أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني هو ضحية سياسة الاعتقالات الإسرائيلية المستمرة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن  قراقع قوله خلال زيارته عددا من عائلات الأسرى في محافظة طولكرم اليوم السبت، 'علينا أن نخاطب الرأي العام الدولي ومؤسساته الإنسانية ونطالبهم بالتدخل نظرا لخطورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى لا سيما المرضى والمصابين حيث تحولت ساحة السجون إلى ساحات للموت البطيء'.

وأضاف 'حان الوقت لكشف الستار عن دولة إسرائيل كدولة فوق القانون، مستهترة بحياة البشر وتحاول أن تخدع وتضلل العالم بأكاذيب مختلفة، وان الحقائق داخل السجون وأقبية التحقيق مخيفة جدا'.

ورافق قراقع في زياراته مسير اعمال محافظة طولكرم جمال سعيد ووفد من الوزارة والأسرى المحررين وعلى رأسهم فخري البرغوثي.

وشملت الجولة زيارة عائلة الاسير المريض احمد عبد الفتاح عواد في مخيم طولكرم والمحكوم (40 عاما)، قضى منها ( 11 عاما) ويبقع في سجن رامون، ويعاني منذ سنوات من ضيق في التنفس وآلام حادة في الصدر ويتقيأ الدم ولم يعط العلاج اللازم ووضعه يزداد سوءا.

وناشدت والدته المريضة كافة المؤسسات الحقوقية العمل على إنقاذ حياته والضغط لتقديم العلاج له، والعمل على نقله إلى سجن قريب من مكان سكنه، وقد اشتكت من رحلة المعاناة الطويلة خلال زيارتها لابنها في أقصى الجنوب الفلسطيني.

وزار قراقع والوفد عائلة الاسير إياد رضوان في مخيم طولكرم المحكوم ( 25 عاما) ويقضي منها (12 عاما) حيث قدم قراقع وسعيد التحية لعائلته على الدور الإنساني والوطني الذي يقوم به الاسير إياد من خلال تكريس نفسه للعناية بالأسرى المرضى في مستشفى الرملة ومساعدتهم في كافة احتياجاتهم الطبية والمعيشية.

وقال سعيد 'إن إياد يمثل نموذج الإنسان المتميز الذي يقوم بواجبه تجاه زملائه المرضى والمصابين والجرحى في عيادة الرملة، وهو يعيش بينهم منذ سنوات وبناء على طلبه لكي يقوم بالعناية بهم، خاصة أن عيادة الرملة يتواجد بها مشلولين ومعاقين وهم بحاجة إلى اهتمام خاص على مدار الساعة.

حرره: 
م.م