تبادل أدوار بين نتيناهو وأوباما فيما يتعلق بالفلسطينيين والإيرانيين

خاص لـ زمن برس

أظهرت اللقاءات التي أجراها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الأيام الماضية خصوصاً لقاءه مع الرئيس الاميركي باراك أوباما، وبخطوات كلا الرجلين، أظهرت اختلافاتٍ في المفاهيم، وتبادلاً في الأدوار عندما يتم الحديث عن إيران والفلسطينيين، وفيما يجري في مواجهة الفلسطينيين، الأمريكيون يقولون للإسرائيليين نحن نعمل من أجل تسوية نهائية، وليس تسوية مرحلية، كما يريد الفلسطينيون.

وعندما يصل الأمر إلى إيران، يختلف الموقف، في هذه المرة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتياهو يقول للأمرييكن يتوجب التوصل مع الإيرانيين إلى تسوية كاملة، وتشمل تفكيك كامل للمشروع النووي الإيراني، وليس التوصل إلى تسوية جزئية.

وهذا التناقض يبرز أيضا في مسألة الخطوط الحمر أو الشروط المسبقة، ففي المفاوضات مع الفلسطينيين نتنياهو يقول إنه غير مستعد لقبول أي شروط مسبقة يضعها الفلسطينيون لإطلاق المفاوضات، وهو يرفض أي خطط تحدد بشكل مسبق نتائج المفاوضات مع الفلسطينيين، أي رفض خطة كلنتون أو مبادرة جنيف أو ما عرضه أولمرت، ورفض ما عرضه الفلسطينيون ورفض العودة إلى حدود سبعة وستين.

وفي الموضوع الإيراني تنقلب الأمور، فنتيناهو يقول لـ أوباما يجب أن نحدد بشكل مسبق نتائج المفاوضات مع الإيرانيين، ويعرض أربعة شروط ضرورية، أولا إيقاف كل عمليات تخصيب اليورانيوم، والتخلي عن اليورانيوم المخصب، وتفكيك المنشأة النووية الإيرانية في فوردوا وإيقاف العمل في المفاعل النووي في آراك.

وتبادل الادوار بين أوباما ونتيناهو يظهر أن كل شيء بالدبلوماسية نابع من مصالح الدول.

وفي كلا الحالتين يدرك الرجلان، وعلى الأقل في هذه المرحلة ينصت كل واحد منهما للآخر، وليس بالضرورة يقتنع الواحد منهم بكلام الآخر.

حرره: 
ا.ش