مطالبات لإنهاء أزمة مبعدي كنيسة المهد

رام الله: طالبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم الثلاثاء، الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل لإنهاء معاناة مبعدينا وذويهم، مشيرة إلى أنه من حق الأسر الفلسطينية أن تستقبل أبناءها أحرارا لينعموا بكنفهم بكرامة كباقي شعوب العالم لا جثامين يحتضنها التراب.

واعتبرت خلال لقائها برئيسة 'الحملة الوطنية لعودة مبعدي المهد أحياء' كفاح حرب، زوجة المبعد الشهيد عبد الله داوود، أن الإبعاد هو جريمة بحق الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مشيرة أن أسرانا المبعدين جميعا ومبعدي كنيسة المهد يعانون فراق الأهل والأحبة وتراب الوطن الذي دافعوا عنه فعشقهم، ومؤكدة أن قضية المبعدين قضية لا تقل أهمية عن قضية الأسرى في السجون فكلتاهما ظلم احتلالي لا يمكن السكوت والقبول به، نقلا عن وكالة الانباء الرسمية.

وشددت غنام على ضرورة  تكثيف الجهود الرامية لتسليط الضوء علي قضية المبعدين واللجوء إلي الأدوات القانونية والدبلوماسية الرامية إلي إنهاء معاناتهم وعودتهم إلى مدنهم وقراهم خاصة أن الاتفاق القاضي بإبعادهم ينص على إبعادهم لفترات لا تزيد عن العامين فقط ، إلا أن دولة الاحتلال وكعادتها تنصلت من هذا الاتفاق وتنكرت لكل النداءات والمناشدات المطالبة بالاستجابة إلى مطالب المبعدين العادلة .

من جانبها، بينت كفاح حرب أن المبعد ليس بنزهة كما يعتقد البعض بل هو يعاني الاعتقال القسري خارج أسوار الوطن، مطالبة بوضع قضية المبعدين على سلم أولويات الدبلوماسية الفلسطينية لوقف معاناة أبناء المبعدين وذويهم.

وعبرت حرب باسم كافة ذوي المبعدين عن جملة من المشاعر الإنسانية مبينة أن الإبعاد هو قتل بطيء للمبعد وأسرته.

وقالت حرب: إن الحملة تركز بعملها على الجوانب القانونية والإعلامية، مشيرة إلى جملة من الفعاليات المنوي إقامتها للتذكير بهذه القضية التي تعاني من الإهمال بشكل يفقد المبعد وذويه الأمل الذي يعيشون بالتمسك به لتعود الأسرة الفلسطينية ويلتأم شملها من جديد تحت سقف واحد، قبل فوات الأوان واستقبال جثامين جديدة تزيد من الألم الذي يسعى الاحتلال لتعميمه في كل أسرة وبيت فلسطيني.

حرره: 
ع.ن