مستوطنون يعتدون على كنيسة اللاتين بالقدس

القدس: أفاد مركز معلومات وادي حلوة اليوم الثلاثاء، بأن مجموعة من المستوطنين اليهود اعتدوا على الكنيسة اللاتينية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المركز في بيان صحفي، أن الاعتداء على الكنسية شمل تحطيم شاهد أحد القبور، وخط شعارات عنصرية على جدار المقبرة، بتوقيع من عصابة 'تدفيع الثمن' اليهودية، عدا عن ثقب اطارات ست سيارات كانت واقفة أمام منازل أصحابها في المنطقة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف 'أن الأرض التي حصل فيها الاعتداء تعود لدير اللاتين، وتستخدم كموقف للسيارات لسكان الحي والزائرين'.
وبهذا الصدد، قال الأب فراس حجازين من دير اللاتين، إن المتطرفين حطموا أحد شواهد القبور التابعة للكنيسة اللاتينة، وكتبوا شعارات عنصرية على جدارها الخارجي.
من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن الاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية عمل عنصري واضطهاد ديني، مؤكدا أن ما تتعرض له المقدسات الفلسطينية المسيحية والإسلامية يأتي في سياق هجمة مدروسة تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة.
وأضاف الهباش في تصريح صحفي، أن ما تعرضت له كنيسة اللاتين في القدس يتجاوز العمل الفردي وغير المدروس، كونه يأتي ضمن حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تطلق العنان لهؤلاء المتطرفين ليقوموا بأفعالهم دون رقيب أو حسيب، مشددا على ضرورة حماية هذه المقدسات، في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها، والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق.
وأشار إلى خطورة ما يتم انتهاجه اليوم في المسجد الأقصى من محاولات لتقسيمه زمنياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، في محاولة لاستنساخ ما يتم التعامل معه بشكل غير قانوني، وغير شرعي في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، داعيا المجتمع الدولي والعالمين الإسلامي والمسيحي إلى الوقوف بشكل جدي أمام مسؤولياتهما في حماية وحفظ المقدسات الإسلامية من العبث الإسرائيلي اليومي.
يشار إلى أن المستوطنين أعطبوا منذ ساعات الصباح الباكر، إطارات المركبات المقدسية الستة التي تعود لعائلات: الحليسي، وعلوات وزنادة، وخطّوا شعارات عنصرية على الجدران، منها' الموت للعرب، ودفع الثمن، والانتقام'.
واستنكر رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يوسف ادعيس الاعتداء على المقبرة التابعة للكنيسة اللاتينية في القدس وتكسير شواهد القبور فيها وخط شعارات عنصرية على جدارها، واصفا هذا الاعتداء بالجبان والارهابي وغير الاخلاقي، مضيفا ان المقدسات الاسلامية والمسيحية هي 'خط احمر ويجب على المؤسسات الحقوقية والدولية والانسانية والعالم اجمع عدم التغاضي عن هذه الجرائم التي ازدادت في الآونة الاخيرة'.
وأكد ان المقدسات الاسلامية والمسيحية تشهد تصاعدا ملحوظا في الهجمات التي يشنها قطعان المستوطنين عليها، خاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يعاني من هجمة غير مسبوقة عبر الاقتحامات اليومية ومواصلة الحفريات اسفله ومنع المصلين المسلمين من دخوله.
وطالب هيئة الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها التدخل الفوري 'لوقف الهجمات الارهابية التي يشنها قطعان المستوطنين على المواطنين والمقدسات في فلسطين والتي تتم تحت برعاية وحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي'.




