في حوار خاص..أبو عبيدة يدعو لتشكيل غرفة عمليات مشتركة للمقاومة بالضفة

خالد أبو الروس-خاص زمن برس
غزة: دعا الناطق باسم كتائب القسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية لـ" تشكيل غرفة عمليات مشتركة في إطار انتفاضة ثالثة لمواجهة التهديدات الصهيونية".
وبين أبو عبيدة في حوار خاص مع مراسلنا أن" عمليات قتل الجنود الصهاينة الأخيرة في الضفة، تعطي إشارة ايجابية ونذير للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني بالضفة قادر على الإبداع في وسائل المقاومة"، لافتاً إلى أن هناك لحظة مرتقبة سينخرط فيها الشعب الفلسطيني كله بالمقاومة، "لأنه الخيار الوحيد له في ظل تعرضه للكبح والظلم والتضييق".
وأكد أبو عبيدة، أن المقاومة "ستبقى رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه من أي طرف كان"، موضحاً أن" الكتائب هي من تحدد الخيارات للتعامل مع الاعتداءات الصهيونية المستمرة بحق الفلسطينيين".
وشدد الناطق باسم القسام على أن ما يحدث من اعتداء على القدس والمقدسات "لن يمر مرور الكرام وسيدفع الاحتلال ثمنه"، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح مهيئاً لأي مواجهة جديدة ومحتملة معه.
وقال: "إن انتفاضة الأقصى وفي ذكرها الـ13 تذكرنا أن الشعب الفلسطيني ما زال حياً، ولن يرضخ لمحاولات تصفية قضيته، بل إنه يستعد خلال هذه الفترة لثورة ضد الاحتلال الصهيوني نرى ملامحها في الأفق، لأن الأمر أصبح يمس هويته وأرضه".
وذكر أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية بحسب رأيه تقع في الضفة الغربية بين فكي الاحتلال وأجهزة السلطة، التي تضع مصالحها الخاصة نصب أعينها وتترك المصلحة الوطنية جانباً على حد تعبيره، مبيناً أنهم "سيندحرون أمام هبة الشعب وثورته وهذا ما أثبتته انتفاضة الأقصى اندلعت والمقاومة مضيق عليها في غزة".
وفي موضوع المفاوضات؛ قال أبو عبيدة" إن كافة الأطياف المجتمعية رفضت المفاوضات في ظل ما أسماه التهديد والابتزاز من قبل الاحتلال"، مشدداً أن كتائبه هي في مقدمة الرافضين لها، لان هدفها هو تصفية المقاومة وضرب القضايا الوطنية على حد تعبيره.
وبشأن التهديدات الاسرائيلية على قطاع غزة بشن عدوان محتمل؛ عد ذلك بأنه يأتي في سياق التحريض المستمر ضد القطاع، مشدداً في ذات الوقت على أن التهديدات تؤخذ على محمل الجد بالنسبة لصانع القرار في كتائب القسام. وأضاف قائلاً: " نحن جاهزون ولدينا ما يؤلمه ومستمرون بالإعداد والتجهيز".
وفي ظل الحديث في الشارع الغزي عن نوايا لإزاحة حركته عن المشهد السياسي، أكد أبو عبيدة أن ذلك من شأن الحكومة في غزة، وتأمين تلك الجبهة في حال حدوث عدوان داخلي منوط بأجهزة الأمن في غزة، وتابع قائلاً: " ليس ذلك من مهام القسام لأن بوصلتها ستبقى موجهة للاحتلال ولن تنشغل بأمور أخرى" بحسب قوله.
ونوه أبو عبيدة إلى أن" المقاومة وفي مقدمتها القسام تضع تحرير فلسطين والأقصى والأسرى نصب أعينها منذ أن أسست، وستقدم كل ما بوسعها من أجل تحقيق ذلك الهدف رغم كل محاولات التضييق عليها من الاحتلال وأذنابه، ولن تهدأ المنطقة ما لم تحقق تلك الأهداف".
وأضاف:" دعم المقاومة في فلسطين واجب على كل القيادات والدول العربية والإسلامية لأنها تنوب عنهم للدفاع عن القدس والأقصى، لكن ذلك لم يحدث إلا من القليل منهم"، مؤكداً أن العلاقة مع أي دولة في المنطقة يحدده موقف الحركة السياسي.
وشدد مجدداً على أن المقاومة يقتصر عملها داخل الحدود الفلسطينية وليس لها عمل داخل أي دولة عربية، كما يتم الترويج له عبر العديد من الأطراف إعلامياً، قائلاً: "لدينا ما يشغلنا داخل فلسطين وننتظر الدعم من أشقائنا، وليس العكس كما يدعون".
وبشأن تهديد وزير الخارجية المصري للقطاع بالخيار العسكري، أضاف "تهديد غزة نسمعه من الاحتلال وليس من الأشقاء، والأصل أن يكون التهديد للعدو الذي ينتهلك سيادة الدول العربية"، مبيناً وجود محاولة لتزيف التاريخ من خلال تصوير غزة على أنها مصدر يهدد أمن الدول.




