الاحتلال يستهدف أربعة صحفيين ببيت لحم ورام الله وغزة

بيت لحم: استهدفت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة، عددا من الصحفيين والمصورين الذين عملوا على تغطية فعاليات وأحداث مختلف المحافظات المنددة بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى وهم يقومون بعملهم ودروهم المهني في تغطية الأحداث، كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

وأصيب اليوم أربعة صحفيين، هم: موسى الشاعر مصور وكالة الصحافة الفرنسية في بيت لحم حيث أصيب في مخيم عايدة، والمصور الصحفي  حمزة برناط في بلدة بلعين، والمصوران الصحفيان على حدود قطاع غزة ابراهيم النجار، ومحمد الحجار، حيث كانا يغطيان المواجهات مع الاحتلال على حدود قطاع غزة لشبكة الفلسطينية.

وقال المصور موسى الشاعر إنه وبمجرد وصوله إلى مدخل مخيم عايدة ونزوله من السيارة وهو يلبس اللباس الذي يوضح انه صحفي ويحمل كاميرات تدل على هويته ومهنته قام أحد الجنود بإطلاق دفعة من الرصاص المطاطي باتجاهه ما أدى إلى اصابته برصاصتين مطاطيتين الاولى في صدره والثانية في قدمه. وأشار الشاعر إلى أنه كان يقف بجانب الشارع ولم يكن على مسافة بعيدة من الجندي الذي قام بإطلاق المطاط باتجاهه مما يدلل على استهدافه بشكل مقصود .

بدورها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتداءات سلطات الاحتلال على المصورين الصحفيين في بيت لحم ورام الله وقطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في اطار السياسة الاسرائيلية الممنهجة لاستهداف الصحفيين.

واستنكرت النقابة استهداف المصور الصحفي موسى الشاعر عضو المجلس الاداري للنقابة ومصور وكالة الصحافة الفرنسية الذي استهدفه جنود الاحتلال خلال المواجهات التي وقعت على مدخل مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم موضحة.

وأكدت النقابة أن ما رواه الشاعر لا يدع مجالا للشك بأن الاحتلال يستهدف الصحفيين ويتعمد اطلاق النار عليهم، حيث اشار الشاعر إلى انه وبمجرد وصوله إلى منطقة المواجهات قام جندي احتلالي باستهدافه بصلية من الرصاص المطاطي رغم أنه كان يلبس الجيليه الصحفي الفسفوري الذي يوضح أنه يعمل مصوراً صحفيا.

كما استنكرت النقابة إطلاق الرصاص المطاطي على المصور الصحفي حمزة برناط في بلدة بلعين بمحافظة رام الله خلال تغطيته لفعاليات المسيرة الاسبوعية في البلدة، موضحة أن استهداف المصورين الذين يغطون مسيرات سلمية يؤكد نوايا الاحتلال في التغطية على جرائم جنوده بحق المدنيين العزل .

كما عبرت النقابة عن استنكارها لاستهداف الصحفيين على حدود قطاع غزة الشرقية حيث قام جنود الاحتلال باستهداف الصحفيين ابراهيم النجار، والمصور محمد الحجار، من شبكة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة مؤكدة أن الاحتلال لا يفرق بين صحفي وآخر، وأن كافة الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الميدان هم عرضة لبشاعة وجرائم الاحتلال.

وطالبت النقابة "مختلف المؤسسات الدولية التي تعنى بحماية الصحفيين بفتح تحقيق في اعتداءات جنود جيش الاحتلال على الصحفيين والمصورين العاملين في الميدان، مشيرة إلى ارتفاع وتيرة هذه الاعتداءات" . وأكدت نقابة الصحفيين على أنها "ستقوم برفع شكاوي ودعاوي على الاحتلال في كافة المؤسسات الصحفية والحقوقية، مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها القمعية بحق وسائل الاعلام والصحفيين".

كما أكدت النقابة على "أن هذا الاستهداف الاسرائيلي لن يثني ويمنع الصحفيين من أداء مهمتهم وعملهم بكل مهنية واحتراف مهما حدث".

حرره: 
ا.ش