أوباما: ملتزمون بقيام دولة مستقلة للشعب الفلسطيني

واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن إدارته عازمة على حل "الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وفقا للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وحل الدولتين" مشيدا بالمبادرات التي "اتخذها الطرفان باتجاه إنجاح المفاوضات."

وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بقيام "دولة مستقلة يعيش فيها الشعب الفلسطيني بأمن وسلام".

وفي سياق اخر دعا أوباما، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يفرض عواقب على النظام السوري في حال عدم التزامه بتفكيك السلاح الكيميائي، مرحّباً بخطاب الحكومة الإيرانية الجديدة "الأكثر اعتدالاً"، وأعلن عن تكليف وزير الخارجية جون كيري بالعمل على الصعيد الدبلوماسي مع طهران.

وقال أوباما وفقا لما نقلته وكالة يونايتد برس انترناشونال، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نعتقد أن على المجتمع الدولي أن يفرض الحظر على السلاح الكيميائي في سوريا"، وأضاف "يجب أن يصدر قرار قوي عن مجلس الأمن للتأكد من أن نظام الأسد ملتزم بتعهداته".

وقال إن "الأدلة المتوفرة تشير إلى استخدام نظام (الرئيس السوري بشّار) الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين"، وأشار إلى أن التهديد العسكري دفع مجلس الأمن للتحرك، مشدداً على أنه يفضل دائماً حلاً دبلوماسياً للأزمة "فقد توصّلنا إلى اتفاق لوضع حد للأسلحة الكيماوية السورية".

وقال إنه لا يؤمن بأن أميركا أو أي دولة أخرى "يجب أن تقرر للسوريين من يحكمهم"، لكنه قال إن "رئيساً استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه لم يعد يستحق قيادة هذا شعب".

ورحّب أوباما بمسعى الحكومة الإيرانية لاعتماد ما وصفه بـ"خطاب أكثر اعتدالاً"، وقال "نشعر بالتشجيع لحصول الرئيس حسن روحاني على تصريح من الشعب الإيراني للسعي إلى خطاب أكثر اعتدالاً"، وأضاف "استناداً إلى التزام الرئيس روحاني العلني بالتوصل إلى اتفاق، أكلف (وزير الخارجية) جون كيري في متابعة هذا الجهد مع الحكومة الإيرانية بتنسيق وثيق مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين".

غير أن أوباما أقرّ أن "خلافاتنا مع إيران عميقة ولن تحل في يوم وليلة"، وقال إن واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في إيران.

وأعلن الولايات المتحدة ستقدم على تحرّك مباشر لإزالة التهديدات حين يكون ضرورياً وستستخدم القوة العسكرية حين تفشل الدبلوماسية.

وحول الأزمة المصرية، قال الرئيس الأميركي في كلمته "سنواصل علاقتنا القوية مع الحكومة في مصر"، مشيراً الى أن بلاده توقفت عن تقديم بعض الأنظمة العسكرية للقاهرة.

وقال إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي "انتخب ديمقراطياً، لكنه تبيّن أنه غير قادر على حكم مصر بشكل مطمئن".

حرره: 
ز.م