حماد: إسرائيل تبحث عن ذرائع لإفشال المفاوضات

رام الله: قال المستشار السياسي للرئيس نمر حماد، إن إسرائيل تبحث عن أية ذريعة من اجل إفشال المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية التي تجرى برعاية أميركية.

وقال حماد في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية  قبيل مغادرته القاهرة اليوم الثلاثاء، إن 'هناك قناعة دولية أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو هي التي تعرقل المفاوضات باستمرارها بالاستيطان غير الشرعي، والأعمال العدوانية التي تتم بشكل شبه يومي ضد المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات للمستوطنين والذي يدفع باتجاه توتير الأوضاع في المنطقة والمساس بعقيدة المسلمين، بالإضافة إلى عمليات القتل لمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية بدم بارد، ورفضها الالتزام بالأسس التي قامت عليها عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية، وكل هذه الأعمال مدانة دوليا ولا بد من وضع حد لهذه الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل لأن مصير المنطقة متعلق بحل القضية الفلسطينية'.

وأشار إلى أنه ستتم لقاءات هامة للرئيس محمود عباس وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ'68' للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعلى رأسها لقاء الرئيس الأميركي أوباما.

وأضاف أن المفاوضات عندما بدأت تم الاتفاق مع الجانب الأميركي أن تكون المدة المحددة لها هي  من 6 إلى 9 أشهر وهناك قناعة بأن هذه الـ9 أشهر سيتم من خلالها الإفراج عن 104 أسرى جميعهم معتقلون قبل 1993، ووقف الاستيطان، 'لأنه في ظل استمرار الاستيطان يصعب الحديث عن حل الدولتين، ونتنياهو عمليا يريد أن يستمر في الاستيطان ويريد أن يبحث عن أي ذريعة ليقول إن المفاوضات فشلت بسبب الفلسطينيين'.

وأكد حماد أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالمهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل، ولكن على الولايات المتحدة أن تعلم أن إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التقدم في المفاوضات التي تجري حاليا، وإذا وصلنا إلى نهاية الفترة المحددة ولم يطرأ أي تقدم في قضايا الحل النهائي وهي: القدس، المستوطنات، الحدود، الأسرى، الأمن، واللاجئين، فهناك خيارات أمام القيادة الفلسطينية منها اللجوء إلى المنظمات الدولية، مذكرا أن دولة فلسطين الآن دولة عضو مراقب يمكنها اللجوء إلى آليات الأمم المتحدة .

وتطرق حماد إلى موضوع المصالحة الوطنية، مؤكدا أن الانقسام أضعف الموقف الفلسطيني، قائلا إن 'حماس جزء من حركة الإخوان المسلمين ولا أحد ينكر هذا وذلك في وقت أن حماس ترفض المفاوضات في تصريح لقياداتها بين حين وأخر، وفي نفس الوقت نتنياهو لا يريد مفاوضات ويريد استمرار الانقسام الفلسطيني، وإسرائيل تتحدث عن دولة ذات حدود مؤقتة|، وحماس لا تريد مفاوضات وتريد استمرار الانقسام وتقبل بدولة ذات حدود مؤقتة ، ونجد في أمور عديدة أن حماس تتحدث لغة تقبلها إسرائيل أو العكس إسرائيل تتحدث شيء تقبله حماس'.

ورأى أن 'ما تقوم به حماس الآن يجعل الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة يدفع ثمنا إضافيا من خلال معاناته وقهره والحصار الذي يعاني منه أهلنا بالقطاع، فحماس تتآمر ضد مصر من خلال تدخلها في الشأن المصري، وأمن مصر يعتبر صمام الأمان للأمن القومي العربي، وتتآمر على الشعب الفلسطيني أيضا'.

من جهة أخرى، قال إن 'الحكومة الفلسطينية عمليا أعيد تشكيلها وهذا يدل على نوع من حيوية العمل السياسي، فنحن في الضفة الغربية نحاول رغم الانقسام والحصار والاحتلال أن نجعل حياة أبناء شعبنا طبيعية رغم الظروف الصعبة'.

حرره: 
م . ع