الرئيس: على إسرائيل أن تبني السلام لا المستوطنات

نيويورك: قال الرئيس محمود عباس، إن على إسرائيل أن تبني السلام لا المستوطنات.

وأوضح الرئيس أن المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من 6-9 شهور، مقابل إلتزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسير من الأسرى القابعين في السجون قبل عام 1993، منوها إلى التزام فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة خلال هذه المهلة، مشيراً إلى أنه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967، فإن 57 دولة عربية وإسلامية ستعيد علاقاتها وتعاملها مع إسرائيل.

وأضاف الرئيس:'لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ويمكننا تحقيق ذلك بدون أخطاء'.

وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع عدد من قادة الجالية الأمريكية اليهودية في نيويورك عشية افتتاح الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأطلع الرئيس الحاضرين على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في 30 تموز الماضي، لبحث كافة القضايا الجوهرية، مؤكدا أن استئنافها جاء بفضل الجهود الحثيثة والبناءة التي بذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكا كاملا في هذه المفاوضات، ومشدداً على أن المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الحل النهائي وهي: القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، والأسرى.

واقترح إحياء اللجنة الثلاثية بشأن مكافحة التحريض (الفلسطينية الامريكية والإسرائيلية)، بحيث تمول وزارة الخارجية الأمريكية بحوث شاملة للتحقيق في مضمون الكتب المدرسية الإسرائيلية والفلسطينية.

وقال الرئيس" إن المصالحة الوطنية ستتم عندما تقبل حماس الذهاب إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية".

 وأضاف:" لن تكون المصالحة عبئاً على المفاوضات، وفي الوقت نفسه سنواصل بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية، التي ستكون مثالا للديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والمساءلة، والشفافية".

وخاطب الرئيس الحضور من أعضاء الجالية: 'نحن بحاجة إلى دعمكم لضمان نهاية ناجحة لمحادثات السلام، لكي تستطيع دولة فلسطين أن تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن على حدود عام 1967، كما وإنني أحث الحكومة الإسرائيلية التركيز على بناء السلام، وليس بناء المستوطنات.'

وحذر من ضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين، واصفاً الوقت بالأنسب لتحقيقه.

حرره: 
م.م