نائب وزير جيش الاحتلال يدعو لإلغاء "اتفاقية أوسلو"

تل أبيب: دعا داني دانون عضو الكنيست ونائب وزير جيش الإحتلال، اليوم، إلى إلغاء اتفاقية أوسلو التى وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير عام 1993 والتى أنهت النزاع المسلح بين المنظمة وإسرائيل ورتبت لإقامة سلطة وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال دانون فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية "إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بخطأ توقيع الاتفاق وفشل عملية أوسلو إذ لا يزال السلام الحقيقي بعيد المنال".
ورأى دانون أنه عن طريق إلغاء اتفاق أوسلو سيكون لدى الإسرائيليين فرصة لإعادة التفكير فى النموذج القائم،آملا في أن يرسى أسس تسوية أكثر واقعية بين اليهود والعرب فى هذه المنطقة، مشيرا الى ان "أوسلو" لم تحقق السلام، بل جلبت المزيد من سفك الدماء، وهو ما يحتم ضرورة وضع حد لهذه "المهزلة" عن طريق الاعلان الفوري عن وقف هذا الاتفاق.
ويرى دانون أنه يمكن استبدال هذا الاتفاق بما يطلق عليه "حل ثلاث دول" حيث انه في المستقبل سيتم تحديد الوضع النهائى للفلسطينيين فى اتفاق إقليمى يشمل مصر والأردن. حيث يجب على جميع بلدان المنطقة المشاركة فى عملية إنشاء حل طويل الأجل للمشكلة الفلسطينية.
ويتابع دانون أنه على المدى القصير يمكن للفلسطينيين مواصلة الحكم الذاتى على الحياة المدنية بينما تبقى إسرائيل مسئولة عن الأمن في أنحاء الضفة الغربية.
واضاف انه يمكن للعرب في الضفة الغربية الاستمرار فى تطوير مجتمعهم كجزء من اتفاق يتضمن إسرائيل والأردن، وبالمثل يمكن لأهالي غزة العمل مع إسرائيل ومصر لتأسيس مجتمع يمنحهم السلطة المدنية الكاملة على حياتهم بطريقة مقبولة للجميع.