جنين: قال محافظ جنين طلال دويكات، إن السلطة وبأجهزتها الأمنية، ستضرب بيد من حديد كل الساعين بالعودة بنا الى مربع الفلتان الأمني بقصد أو غير قصد  لينفذوا مخططات الاحتلال.

وأضاف دويكات في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، إثر الاعتداءات التي حدث على بعض الممتلكات العامة والخاصة في جنين، عقب عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق الشهيد إسلام الطوباسي في مخيم جنين، "إننا نستنكر ونشجب وندين اغتيال الشاب طوباسي بدم بارد، مؤكدا أن إسرائيل بأفعالها هذه لا تريد المفاوضات وغير جاهزة للسلام، وتبحث عن مسار للهرب وافتعال الصراع الداخلي للرجوع بنا إلى المربع الأول من حالة الفلتان الأمني".

وشدد على أن السلطة ستعمل بكل قوتها لمحاربة هذه الظواهر السلبية، والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم، لأن هذه الأعمال لها مردود سلبي على المشروع الوطني.

وقال "إن لدى المؤسسة الأمنية برامج وخطط لحفظ النظام وتطبيق القانون لمنع تكرار ما حصل من أعمال سلبية تصب في خانة مصالح الاحتلال وإحداث الهوة والشرخ بين السلطة والشعب".

وبين دويكات، أنه تم اعتقال اكثر من 25 شخصا تسببوا بالفوضى والتخريب وقال "إن الأجهزة الأمنية ستلاحق وتحاسب بالقانون كل من أطلق النار على مقرات الأجهزة".

بدوره دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة، المجتمع المحلي بمؤسساته إلى الالتفاف حول المؤسسة الأمنية حامية المشروع الوطني، وضرورة التوعية ورفع درجة الإدراك بحقيقية مخططات الاحتلال والعمل الجاد مع الفئات المختلفة من أبناء شعبنا للاستماع إليهم وتوعيتهم حول ما يدور من حولهم.

من جهته دعا مفتي قوى الأمن محمد صلاح، القضاء لتطبيق القانون بصرامة ودون مماطلة وتأجيل، مثمنا دور المؤسسة الأمنية لتمكنها من تفويت الفرصة على الذين تسببوا بالفوضى في جنين.

بدورهم استنكر ممثلو الفعاليات الرسمية والشعبية، الأحداث والتطاول على المرافق العامة والخاصة ودعوا إلى ضرورة إنهاء الظواهر السلبية ومحاربة كافة أشكال الفوضى وتكاتف العمل الجماعي المشترك لتعزيز مفهوم المواطنة والولاء، كما طالبوا فصائل العمل الوطني أن تأخذ دورها الوطني بشكل جاد وتكون في مقدمة من يتصدى لكل من يحاول العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني لمنع تحقيق مآرب الاحتلال.

وقال مدير جهاز الأمن الوقائي العميد أمين سويطي، "إن المؤسسة الأمنية ستقوم بملاحقة واعتقال رؤوس الفوضى في المحافظة، ولن تسمح باختطاف أمن واستقرار جنين  لمصالح شخصية أو حزبية أو من قبل الطابور الخامس الذي يحركه الاحتلال".