"طرد" عزام الأحمد من المسجد الاقصى يشعل فيسبوك وتويتر

رام الله:  أثارت حادثة طرد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس وفد فتح للحوار مع حماس الثلاثاء من المسجد الأقصى موجة من التعليقات ما بين مؤيدة ومعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) في حين سادت حالة من الغضب صفوف نشطاء حركة فتح وخاصة في منطقة القدس وفقاً لما أفادت به صحيفة القدس العربي.

وتعرض الأحمد لاعتداء لفظي عقب زيارته للمسجد الأقصى المبارك برفقة وفد أردني، حيث طالبه احد الموجودين هناك بالخروج من المكان، مما أدى لتعالي الاصوات، الامر الذي ادى لتجمهر العديد من المصلين الذين أقدموا كذلك على طرده وسط إطلاق أصوات غاضبة طالبته بالخروج من الحرم القدسي.

وقال شهود عيان إن الحادثة وقعت بعد تهجم أحد المصلين على الاحمد ناعتاً إياه بالأحمق عند قرابة الساعة الثانية بعد الظهر، وعلى إثر ذلك تجمع العشرات من الموجودين في الساحات وطالبوه بمغادرة المنطقة، وذلك على وقع إطلاق بعض الشتائم.

وفيما تداول الفلسطينيون تصوير فيديو يظهر جزءا من الاعتداء الذي تعرض له الأحمد، سادت نشطاء حركة فتح بالقدس حالة من الغضب نتيجة عدم تنسيقه للزيارة معهم، خاصة وأن هناك طرقاً رسمية لتنسيق زيارات الوفود على حد قولهم.

وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تصويراً يظهر قيام المصلين بطرد الأحمد من داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتباينت التعليقات ما بين مؤيدة ومعارضة بحجة أن المسجد الأقصى هو مكان للعبادة وليس لتصفية الحساب، على خلفية الانتماءات السياسية والفصائلية.

واتهمت مصادر في حركة فتح عناصر من حماس بمحاولة الإساءة للأحمد والوفد الأردني المرافق له، متهمة مجموعة من الصحافيين بإثارة البلبلة في بداية الأمر قبل أن ينضم لهم آخرون لكيل الشتائم للأحمد بحجة أنه صرح مؤخرا بموافقته على الدخول لغزة التي تسيطر عليها حماس على ظهر دبابة مصرية.

وأدانت كتلة فتح البرلمانية بعض الجهات التي وصفتها بـ’المشبوهة’ للاستقواء بالاحتلال في ساحات المسجد الأقصى لارتكاب الإساءات وإطلاق الهتافات والشتائم والمواقف المسيئة ضد الشخصيات الفلسطينية أو الضيوف من الوفود العربية والإسلامية التي تأتي لزيارة المسجد الأقصى تأكيدا على عروبة وإسلامية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وطالبت الكتلة جميع القوى والفصائل والمؤسسات والأجهزة الفلسطينية بضرورة التحرك إزاء تكرار ما تشهده ساحات الأقصى من استغلال بعض العناصر لغياب السلطة الوطنية الفلسطينية وتحت مرأى ومسمع قوات الاحتلال لفرض مواقفها واستغلال هذا المنبر الديني المقدس لإطلاق إساءاتها سواء نحو الداخل الفلسطيني أو الإساءة للعلاقات الفلسطينية العربية والإسلامية كما جاء في بيانٍ صادرٍ عن تلك الكتل والقوى.

واتهم مصدر مسؤول في حركة فتح المجموعة المعتدية على الأحمد بأنها" قامت بكيل الشتائم التي يعف عنها اللسان للقيادة الفلسطينية وللأخ عزام الأحمد الذي ترفع عن الرد على مثل هذا الفعل المشين، ليواصل الوفد الشقيق زيارته في المدينة المقدسة ودخول المسجد والصلاة فيه". 

حرره: 
م.م