غزة: طلاب يتظاهرون أمام رفح احتجاجاً على إغلاق معبر رفح الحدودي

غزة: تظاهر عشرات الطلاب الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة أمس أمام بوابة معبر رفح الحدودي، مطالبين مصر بفتح المعبر المغلق منذ ستة أيام.

ووقف الطلاب أمام معبر رفح حاملين لافتات تدعو إلى الإسراع بحل مشكلة تنقلهم في ظل الإغلاق المتواصل لمعبر رفح.

وقال ممثل الطلاب مؤمن بارود في مؤتمر صحافي إن «الإجراءات المصرية تعرقل وصولهم الى الجامعات، وتحطم مستقبل العشرات من الطلاب الفلسطينيين». وأشار إلى «إن المشكلة تهدد بضياع العام الدراسي لعدد كبير من الطلاب في الجامعات المصرية وغيرها من الجامعات التي لا يستطيع الطلاب الوصول اليها» حسب ما نقلته صحيفة الحياة.

وكان مسؤول في الحكومة المقالة أكد أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لدواعٍ «أمنية» الأربعاء الماضي. وتشهد العلاقات بين مصر و «حماس» توتراً، وتواجه الحركة التي تسيطر على قطاع غزة اتهامات من وسائل إعلام مصرية بالتورط في الشأن الداخلي المصري والانحياز لجماعة «الأخوان المسلمين»، وهو ما تنفيه الحركة.

في هذه الأثناء، كشف تقرير نشره موقع «إنتلجنس أونلاين» الاستخباري عن شراكة مصرية - أميركية لهدم الأنفاق بين مصر وقطاع غزة ضمن حملة استهداف للأنفاق كان الرئيس المعزول محمد مرسي أوقفها. وقال التقرير إن فيلق مهندسي الجيش الأميركي منح عقداً بنحو 10 ملايين دولار لشركة «رايثيون بي بي ان للتكنولوجيات» في 28 الشهر الماضي لمساعدتها في الكشف عن أنفاق تحت الأرض بين سيناء وقطاع غزة التي «تستخدمها حماس لاستيراد البضائع والأسلحة». وأشار إلى أن سلاح المهندسين بدأ بالعمل في الكشف عن أنفاق غزة مع مصر عام 2007، لكن عندما تولى مرسي الحكم توقفت الحملة المصرية - الأميركية المشتركة. وبعد عزل مرسي، أعاد النظام بسرعة العمل بالشراكة مع الولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع المصري السابق الجنرال محمد حسين طنطاوي، بدأ برنامج كشف الأنفاق مع الولايات المتحدة، وطلب فريقاً من خبراء مشاة المهندسين المتخصصين في كشف الأنفاق وهدمها لتفتيش منطقة الحدود بين مصر وغزة.

وكان موقع «ويكيليكس» كشف عن برقية ديبلوماسية تضمنت تشاؤماً كبيراً في فرص رسم خرائط الأنفاق، قائلاً إن من الصعب العثور عليها بدقة بسبب صغر حجمها وغياب مضخات أو «كابلات» الكهرباء لتسهيل الكشف عنها. مع ذلك، زودت الولايات المتحدة منذ عام 2008 الجيش المصري معدات لكشف الأنفاق بقيمة 23 مليون دولار، بما في ذلك أجهزة الاستشعار وسيارات التحكم عن بعد وآلات الحفر وكاميرات الأشعة تحت الحمراء. كما استمر برنامج مكافحة الانفاق الذي يشرف عليه الجيش الأميركي بين اعوام 2008 إلى 2010، وحقق بعض النتائج، اذ أنه وفقاً لبرقية ديبلوماسية نشرها موقع «ويكيليكس»، تم اكتشاف واحد إلى ثلاثة أنفاق يومياً.

حرره: 
م . ع