المقالة تدفع بمزيد من التعزيزات على الحدود لطمأنة القاهرة

غزة: دفعت الحكومة المقالة بمزيد من التعزيزات العسكرية على طول الحدود مع مصر، في خطوة أرادت من ورائها أن توصل رسالة للقاهرة، تؤكد فيها نفيها لاتهامات من الجيش المصري بالمشاركة في الهجمات التي تستهدف الجنود في سيناء.

وقال اللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطني في الحكومة المقالة ان الحدود الفلسطينية المصرية ‘مضبوطة’، وقال ان قواته المكلفة بحماية هذه الحدود ‘تعمل على تأمينها وعدم السماح لأي كان للعبث بأمن قطاع غزة’. وأكد أيضا ان قوات الأمن الوطني في الحكومة المقالة ‘كثفت من انتشارها على الحدود والطرقات المؤدية لها’، ونفى أن تكون هناك تهديدات مصرية لقطاع غزة، وقال ‘لا توجد أي مؤشرات بهذا الخصوص’ .

وطالب الجراح مصر بإعادة فتح معبر رفح البري المغلق أمام حركة المسافرين، وناشد وسائل الإعلام المصرية بعدم الزج بغزة وتحييدها عن الأحداث الدائرة في مصر حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.

وجاءت تأكيدات المسؤول العسكري بتكثيف انتشار القوات الأمنية على الحدود بغية تأمينها، بعد أن ألقى المتحدث باسم الجيش المصري الاتهام على حركة حماس بالتورط في أحداث سيناء، وما سبقها من إعلان مصدر عسكري عن كشف عبوات مزروعة أسفل نقاط مراقبة لقوات الجيش على الحدود مع غزة، قال ان صواعق التفجير تمتد إلى الطرف الآخر من الحدود قاصدا مناطق القطاع الحدودية. وأمس عاد أبو عبيدة الناطق باسم الفسام وأكد أن سلاح تنظيمه المسلح ‘صنع لمحاربه الإرهاب الإسرائيلي وردعه عن الوصول لعواصم العرب’.

وقال ‘من يعتبر المقاومة الفلسطينية عدو هو خائن للأمة أو مضلل وواهم’، وأراد الناطق باسم القسام أن ينفي في تصريحه هذا التهم الموجهة لفصيله بالمشاركة في هجمات ضد الجيش المصري. وفي السياق كتب الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس تدوينه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ‘الفيسبوك’، تحت عنوان ‘رسالة إلى من يهمه الأمر’، قال فيها ‘هل هناك عاقل يعتقد أن حماس وافقت على التهدئة مع الكيان الصهيوني وبوساطة مصرية لنفتح معركة مع مصر’، في نفي منه أيضا لتدخل حركته في شؤون مصر الداخلية.

وأضاف أيضا متسائلا ‘هل هناك عاقل يعتقد أن أهل غزة يعادون أو يناصبون مصر العداء وهي المنفذ الوحيد لمعاشهم واتصالهم بالعالم، و’هل هناك عاقل يعتقد أن قنبلة يدوية مكتوب علها كتائب القسام وملابس مشابهة لملابس القسام دليل على تهريب السلاح لسيناء وبغض النظر عن أي ملابسات’، و’هل هناك عاقل يعتقد أن لحماس مصلحة ترجى في فتح معركة مع مصر وعلى أي مستوى’.

وأكد على أن ‘غزة في حاجة لمصر فلا يمكن أن تصدر لها ما يعكر أمنه’، مضيفا ‘ومسؤوليات مصر لا يمكن أن تقف عند الخط الفاصل’.

حرره: 
م . ع