رام الله: احتفلت كلية فلسطين التقنية –رام الله للبنات في حرمها، اليوم الخميس، بتخريج الفوج السابع والخمسين (الـ 17 التقني) من خريجات درجتي البكالوريوس والدبلوم، وذلك بمشاركة د. فاهوم الشلبي ممثلاً لوزير التربية والتعليم العالي أ. د. علي أبو زهري، و د. ديمة الناظر عميدة الكلية، ومعالي الأستاذ موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفين العام، والأستاذ خليل رزق رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، والمهندس محمود صالح مدير عام التعليم التقني والمهني، والأستاذ مصعب العبوشي نائب العميد للشؤون الأكاديمية، وأستاذة رفقة الحموري نائب العميد للشؤون الإدارية، وممثلين عن مؤسسات التعليم العالي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والهيئتين الإدارية والأكاديمية في الكلية، وحشد من الأهالي والمهتمين. فيما تولى مهام عرافة الحفل الأستاذ نياز ضيف الله والأستاذة فاتن البرغوثي. 

وقال د. الشلبي أن كلية فلسطين التقنية- رام الله للبنات كلية  متسارعة النمو، مضيفا أنها كلية عريقة لها بصماتها الواضحة.

 وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي تعمل حاليا على ضم الكليات التابعة لها إلى جامعة فلسطين التقنية، كما وتعمل على افتتاح تخصصات جديدة ستحدث نقلة نوعية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني. 

ولفت إلى التزام الوزارة بالارتقاء بالتعليم التقني، مشيرا إلى ضرورة أن يحظى بمزيد من الاهتمام الرسمي والشعبي على حد سواء، مضيفا "المجال التقني هو الذي سيرتقي بهذا البلد، وسيوفر الكوادر للقطاع الخاص، الذي يعول عليه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية قدما".

وأثنى على الكلية لدورها في إعداد خريجات يتمتعن بالكفاءة، ومستعدات للانخراط بفعالية في الحياة العملية، وعبر عن اعتزازه بدور الكلية على الصعيدين الوطني والتعليمي، منوهاً إلى تميزها بتخصصها في مجال التعليم التقني.

بدورها ألقت  د. الناظر كلمة، أكدت فيها أن الكلية حرصت على التميز في عملها منذ نشأتها، لإعداد خريجات ذوات كفاءة، مهيئات لدخول سوق العمل، كما وتحدثت عن الخطط التطويرية التي تقوم الكلية بتنفيذها خلال العام الأكاديمي الحالي، حيث سيتم افتتاح مركز التميز الإعلامي بالتعاون مع الوكالة الألمانية GIZ  بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية، والذي سيشتمل على تخصص دبلوم في الإعلام وصناعة الأفلام، ودورات تدريبية متخصصة للعاملين في مجال تكنولوجيا وتقنيات الإعلام والمهتمين، كما وسيشتمل أيضا على وحدة إنتاج إعلامي.

ولفتت الناظر إلى أن الكلية التي مضى على نشأتها 61 عاما، تطورت عبر مسيرتها الطويلة، عن طريق تحديث برامجها، ببناء علاقة تشاركية مع سوق العمل، لرسم صورة جديدة عن التعليم التقني تتلاءم مع التطورات المتسارعة للوصول إلى الريادة في هذا القطاع، معبرة عن أملها في إدخال تخصصات تقنية جديدة تلبي احتياجات السوق المحلي من الأيدي العاملة.

وفي كلمة الخريجات، ذكرت عائشة غزاوي، أن مشاعر السعادة بالتخرج تمتزج بشيء من الحزن لمغادرة الكلية، التي قضت فيها الخريجات لحظات لن تنسى، وأشارت إلى أن الخريجات لن يتوانين عن الاضطلاع بدورهن في خدمة المجتمع.

 وطالبت الغزاوي وزارة التعليم العالي وسوق العمل بخلق فرص توظيف كافية للخريجات والخريجين حتى لا يكون مصيرهن الالتحاق بصفوف البطالة.

وألقت الشاعرة نداء يونس قصيدتين، إهداء للخريجات والكلية، نثرت من خلالها كلمات معبرة ورائعة عن الوطن والقدس، وتميزت قصائدها بعبق التاريخ الفلسطيني الأصيل.