دحلان: حمامي "مضطرب" بسبب تراجع إخوان أمريكا ووضع حماس

رام الله: رأى النائب محمد دحلان ان استخدام الكاتب ابراهيم حمامي لألفاظ غير لائقة بحق القائد الشهيد ياسر عرفات في برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث عبر قناة الجزيرة، يعكس الإضطراب الداخلي لديه بسبب التهديدات الخارجية المتمثلة بتراجع مشروع إخوان امريكا في الحكم على مداد الوطن العربي، إضافة الى وضع حركة حماس المتازم اقليمياً وداخلياً، وفقا لتعبيره.
واعتبر دحلان خلال تصريحات عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك "أنه وفقا لما سبق من عوامل فاتهام الشهيد عرفات بالخيانة يأتي في سياق أزمة شخصية وموضوعية، ولن يتعدى في كل أحواله القصور الذهني والفكري ".
وقال دحلان :"توصيف حمامى للنظام السوري ( علما بأنني مع تطلعات الشعب السوري .. وضد تقسيم سوريا وتحطيمها لمصلحه اسرائيل ) ومستعيناً بالغرب والقاعدة .. ونعته الرئيس الراحل"‘ياسر عرفات" بالخائن لا يمكن تفسيرها خارج اتجاهين : الأول نفسي ، والثاني موضوعي مرتبط بسلوك مريض لدي جماعه الإخوان".
وأضاف "إن عجز حمامي عن كبح جماح قوى التعدي في نفسه، يشكل إشارة لوجود اضطراب داخل شخصيته ، وفي هذا السياق يصبح العنف اللفظي لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع ومع الآخرين حين يشعر المرء بالعجز عن إيصال صوته بوسائل الحوار العادي وحين تترسخ القناعة لديه بالفشل في إقناعهم بالاعتراف بكيانه وقيمته وأفكاره ؛ ويؤشر لضعف الشخصية ونقصان في رباطة الجأش وتوازن السلوك "
ونوه دحلان الى ان "العنف اللفظي عند حمامي يرتبط في صورة الأنا والأنانية ؛ والعلاقة بينهما طردية فكلما زادت الأنا ارتفعت وتيرة العنف ، فالتهم الشخصية كالتكفير والخيانة والتهجم وإهانة الشخصية كلها عوامل تذكي الأنا العدوانية عنده وعند جماعته وتزيد من حساسيتها".
واردف دحلان قائلا:" أن على حمامي وجماعته المتراجعة أن يقرؤوا التاريخ جديداً، ويطالعوا الكتابات التي تناولت عرفات وكيف ينظر الساسة والزعماء والشعوب والعدو قبل الصديق لشخص عرفات ومسيرته النضالية كشخصية فريدة وكأحد زعماء القرن العشرين وقائد مسيرة نضال طويلة من أجل الحرية والسيادة الوطنية وقدرته على إعادة فلسطين لجدول أعمال المجتمع الدولي وتأسيسه لأول سلطة فلسطينية وعدم تفريطه بالثوابت حتى آخر أيام حياته وعلى حمامي أن يقرأ المزيد والمزيد ليعرف عرفات جيداً، على سبيل المثال:ايزابيل بيزانو "ياسر عرفات.. من القلب هوى فلسطين" 2010، أمنون كابليوك "عرفات الذي لا يقهر".
وتابع "إن الارتباط بمشروع يعتقد البعض بأنه أكبر من المشروع الوطني الفلسطيني الذي وضع أسسه عرفات مشروع الإخوان المسلمين على مداد الوطن العربي ، واستبدال المشروع الوطني بدولة في قطاع غزة وجزء من سيناء بموافقة أمريكية إسرائيلية إخوانية في تقديري أن المخطط بات واضحاً".