عشرون عائلة مقدسية تجبر على الرحيل لتشققات في منازلها بسبب حفريات الاحتلال
القدس: اجبرت أكثر من عشرين عائلة مقدسية مكونة من حوالي 150 فردا، مساء اليوم الأربعاء، على الرحيل من منازلها بحي القرمي في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بسبب تضخم التشققات في المنازل وتشكيلها خطرا على حياتهم.
وقال إبراهيم الجعبري أحد أصحاب المنازل المتضررة لوكالة الانباء الرسمية، إن معظم منازل الحي مهددة بالانهيار جراء الحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وإهمال اللجان المتخصصة لترميم المنازل قديمة الإنشاء.
وأضاف: "أسعى لتوزيع أفراد أسرتي على منازل الأقارب لحين إيجاد حل للمنزل، فوضعي المادي لا يسمح لي بالاستئجار لذلك نحن سنرحل مؤقتا ولكننا سنرابط هنا".
من جانبها، قالت الحاجة ظريفة الجعبري إنها استفاقت ووجدت التراب على جسدها، معربة عن حزنها من ترك المنزل الذي تسكنه منذ عشرات السنوات، مناشدة جميع الجهات التدخل لمساندتها والأهالي والعائلات المنكوبة، متسائلة إلى أين ستذهب الأسر المكونة من الكبار والصغار.
وأعربت أم حازم الشلالدة من الحي عن تخوفها من أن تحلق هذه التشققات الأذى بكامل الحي، مناشدة التحرك لإنقاذ حياة الأهالي والتدخل بعد إقرار حتى بلدية الاحتلال بخطورة الوضع على حياة السكان.
بدوره، قال مختار حي القرمي بسيم القدومي إن نصف الحي اضطر للإجلاء نتيجة الكارثة الإنسانية التي حلت بالحي بفعل الحفريات الإسرائيلية وعدم الوفاء من قبل اللجان المتخصصة بترميم المنازل، مفيدا بأن العائلات التي اضطرت للرحيل هي: عائلة الأسمر مكونة من 45 نفرا، والسلايمة مكونة من 22 نفرا، والجعبري 18 نفرا، وإدريس من 8 أنفار، ومجاهد من 8 أنفار، وغيرهم، حيث يعملون على نقل أثاثهم ويبحثون عن مكان يلجأون إليه