رام الله: دعا الحراك الشبابي الفتحاوي، اليوم الثلاثاء، إلى محاسبة قناة الجزيرة القطرية، بعد تهجم الكاتب إبراهيم حمامي على الشهيد القائد ياسر عرفات خلال برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي بث أمس الثلاثاء.

وطالب الحراك في بيان تلقت زمن برس نسخة عنه، قناة الجزيرة بالاعتذار عما دار منها من إساءات وتشهير ضد شعبنا متمثلا برمزنا الشهيد ياسر عرفات.

كما طالبت الرئاسة والحكومة وكافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات في فلسطين بمقاطعة قناة الجزيرة .

ورأت أن صمت مذيع "الإتجاه المعاكس" على جميع الإساءات التي وردت على لسان حمامي يعبر عن منهج القناة، مشيرة الى أن الأصول المهنية تقتضي ان يتدخل المذيع ليوضح أن رأي ضيفه يعد شخصيا ولا يمثل القناة.

واليكم نص بيان "الحراك الشبابي" كما وردنا:

"جماهير شعبنا العظيم.. آن الأوان وبعد أن بلغ السيل الزبى، بأن تحاسب فضائية الشر والفساد، بعد أن عاثت فساداً لا يوجد له نهاية، من خلال بثها لسموم الفرقة ودعم بؤر الفساد في مشارق الأرض ومغاربها.

الآن وأمام قضايانا الوطنية وما نحن فيه.. تقف الجزيرة ومن خلال أبواقها المشبوهة لتسمح للمأفون ابراهيم حمامي بشتم الرئيس الراحل ياسر عرفات لتتجاوز حدود الديمقراطية وكل الخطوط الحمراء، وعليه فإننا نطالب بإغلاق مكتب الجزيرة حتى إشعار آخر ليكون درساً لها في أخلاقيات المهنة.. فالمساس برموز الشعب الفلسطيني ما هو إلا تطاول على تاريخ الشعب الفلسطيني المعمد بدماء الشهداء الأبرار وآهات الأسرى والجرحى وعلى كل فلسطيني حُر وشريف.. فقسماً برب العزة بأننا سنقصف وندمر وندوس على ألسنة لهثت حتى جف لعابها وأصبح سراباً منثوراً.. سنضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه بالمساس بالمحرمات لهذا الشعب العظيم.

ونحن نطالب قناة الجزيرة بالاعتذار عما بدر من إساءات وتشهير ضد الشعب الفلسطيني متمثلاً برمزه القائد الشهيد ياسر عرفات.

إن صمت مذيع البرنامج في قناة الجزيرة خلال برنامج الاتجاه المعاكس على كل الإساءات التي وردت على لسان ابراهيم حمامي هو إقرار ضمني بنهج في قناة الجزيرة كان بإمكان مذيع البرنامج وحسب الأصول المهنية الإعلامية أن يتدخل موضحاً أن رأي ضيفه كان رأياً شخصياً وأن القناة لا تتبنى هذا الرأي.

كما أن صمت المذيع يؤكد تواطؤ إدارة القناة مع هذا النهج الانقسامي التحريضي الذي لا يندرج بأي شكل من الأشكال تحت إطار النقد البناء.

نطالب الرئاسة الفلسطينية والحكومة وكافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات في فلسطين بمقاطعة قناة الجزيرة وعدم الاستجابة لأي طلب لإجراء مقابلة أو تصريح صحفي سواء من خلال مكتبها في فلسطين أو من مكتبها الرئيسي في الدوحة أو من أي مكان آخر ما لم تقدم القناة اعتذاراً واضحاً عما بدر في حلقة الاتجاه المعاكس.. لأن الإساءات تكررت حتى وصلت إلى حدٍ غير معقول.

نطالب إخوتنا وأخواتنا الإعلاميين  والإعلاميات الفلسطينيين العاملين في مكتب قناة الجزيرة في فلسطين بالوقوف إلى جانب شعبهم ضد التجاوزات المتكررة  بحق رموزنا الوطنية وشعبنا من خلال الامتناع الاحتجاجي عن العمل في قناة الجزيرة بشكل مبدئي لمدة أسبوع احتراماً للأصول المهنية.

مطالبة جهات الاختصاص متمثلة في وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين ومركز الإعلام الحكومي والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية بالانضمام إلى حملة الاحتجاج ضد قناة الجزيرة وسلوكها اللامهني  تعزيزاً لمبدأ المهنية الإعلامية والأخلاقية.

إن ما حدث على قناة الجزيرة يمثل انتهاكاً صارخاً لكل قواعد المهنية والأخلاقية التي نصت عليها المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

يمثل هذا الاحتجاج والمطالبة باعتذار الجزيرة موقفاً وطنياً جامعاً ينطلق من الحفاظ على القواعد المهنية والأخلاقية في العمل الصحفي.

                          العهد هو العهد والقسم هو القسم                       عشتم وعاشت فلسطين

                                                                                                                                                وإنها لثورة حتى النصر

                                                                                                                                         الحراك الشبابي الفتحاوي"